أقلامهم

مبارك صنيدح : يأتي آخر الزمان من ليس له اسم ولا رسم يتطاول على قبيلة مطير وينسى الجاهل اننا (كلنا مطير) واذا اشتكت (مطير) تداعت لها سائر القبائل

كلنا مطير

مبارك صنيدح
لو ان (الكرامة) تم استنطاقها ووضعها على منصة الاستجواب لقالت فصلي وأصلي وعروقي وجذوري قبيلة مطير.. 
 ولو افسحنا المجال لأختها (الشهامة) لقالت أنا الدم الذي يسري في عروق قبيلة مطير.. ولو استوقفنا (الشجاعة) وهي تسير مع الجموع الغاضبة لمقر (الفتنة) لقالت (أنا مطير).. 
ولو طلبنا شهادة التاريخ في مواقع الجهراء والصريف ووقفنا عند قبر الشهيد مبارك النوت لشهدوا ان حب الوطن يعني قبيلة مطير…
 ولو بحثنا عن النواب الأحرار والهامات الرفيعة والنفوس الأبية فجميع العيون تتجه أبصارها شاخصة نحو قبيلة مطير ولن يرتد اليها بصرها خاسئاً وهو حسير ولكن تحمل معها الثبات على الموقف والصدق عند المواجهة والدفاع المستميت عن حقوق المواطنين وكراماتهم حتى تم اطلاق اسم دائرة الاحرار على الدائرة الرابعة.
ثم يأتي آخر الزمان من ليس له اسم ولا رسم يتطاول على قبيلة مطير وينسى الجاهل اننا (كلنا مطير) واذا اشتكت (مطير) تداعت لها سائر القبائل ومن خلفهم الكويت بعوائلها وبقضها وقضيضها.
وفي الحقيقة المرعبة هو تصفيق الجماهير من الحضور لسب قبيلة مطير ولعل هذا أكثر ايلاماً من شتم الجاهل ونجاحه في نفث سموم العنصرية وهو الذي قطع حبل الصبر وحرك الجموع نحو المقر وحرقه.
لقد حذرنا مرارا وتكراراً من ترك السفيه يعبث بالنسيج الاجتماعي وإن شرار الناس يتطاول على خيار الناس حتى اصبح هناك من يصغي له ويسعى جاهدا لحمله على الأكتاف لمجلس الامة.
ان لم يتوقف مسلسل الاستهزاء بالقبائل من النطيحة والمتردية وسقط المتاع وأن لم يتم تطبيق القانون على من يعبث بوحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي ويتم ضرب بيد من حديد على أيدي السفهاء من محاولاتهم المستمرة لخرق السفينة بمعول الفتنة العنصرية فان معركة (العديلية) هي البداية فقط.. وقصيدة (شبت النار) أول الشرر عندما يشعر الناس ان القانون يحميهم ويصون كرامتهم من الامتهان على رؤوس الاشهاد وعبر الفضائيات.
الحكومة تتحمل مسؤوليتها الكاملة في الحفاظ على اللحمة الوطنية وما يتهددها من عبث السفهاء وتطبيق القانون على المفسدين حتى لاننتقل الى دائرة الفتنة ومن بعدها الفوضى وضياع هيبة الدولة وسقوط دولة المؤسسات والمجتمع المدني.