برلمان

ردا على من يحذر من وصول الاسلاميين للحكم
الرشيد: فتوى وجوب التصويت لمن يدعو لإباحة الخمور سترد على أصحابها يوم الإقتراع

أكد مرشح الدائرة الأولى محمد الرشيد على أن ” الإسلاميين وجميع أطياف المجتمع الكويتي وفئاته مؤمنة بالدستور الذي نص في المادة الرابعة منه على أن ” الكويت إمارة وراثية في ذرية المغفور له مبارك الصباح “

، ولا أحد يقبل المساس بهذه المادة التي تعتبر ركيزة دستورية “.   

ورد الرشيد في تصريح صحافي على أحد المرشحين الذي اتهم الاسلاميين برغبتهم بالسيطرة على الحكم لصالح اسرائيل قائلا ” إن الكويتيين جميعا تمسكوا بشرعيتهم وحكامهم خلال أصعب الظروف وأهمها في الغزو العراقي عندما تُرجمت المادة الرابعة من الدستور إلى واقع ملموس بإرادة حرة من قبل جميع الكويتيين ” مضيفا ” من يعتقد أن التاريخ أزال دولا وأطاح حكومات ويريد التحدث عن التاريخ، يجب أن يعلم بأن أهل الكويت تمسكوا بحكم آل الصباح منذ أكثر من300 عام وهو يعلم ذلك، فلا يهددنا بالتاريخ لأن الولاء لأسرة الصباح الكرام محسوم أمره عبره التاريخ “.  

 

واعتبر الرشيد القول بأن الإسلاميين يسعون للسيطرة على الحكم لصالح اسرائيل تسويقا إنتخابيا ساقطا لا يخرج إلا من أفواه خسرت كل أوراقها الإنتخابية وأطلقت مثل هذه الإتهامات بدون وعي أو إدراك أو حتى اطلاع لدور الاسلاميين في التاريخ السياسي والاجتماعي الكويتي.

 

وخاطب الرشيد متهمي الاسلاميين قائلا ” أنتم تعلمون من هم الإسلاميين الذين يسعون لصلاح مجتمعهم والمحافظة على مكتسباته الدستورية من خلال الإلتزام بالمحافظة على الدستور، وتعرفون دورهم في خدمة الكويت وحرصهم على حماية وصيانة مسند الإمارة كما أنكم تعرفون جيدا من قام بتأبين خاطفي طائره الجابريه ومن فجر أنابيب النفط وأيضا تعلمون جيدا من تآمر وتجسس وشكًل مجموعات إرهابية وحاول وسعى لانتهاك الكويت والإضرار بها بالتعاون مع بلد أجنبي “.

 

وأكمل الرشيد ” الاسلاميون لم يسعوا لتملك امبراطورية اعلامية لضرب الوحدة الوطنية بل أنتم وأشباهكم، ولم يسعوا لعزل الكويت عن مجلس التعاون الخليجي بل أنتم، ولم يشاركوا في الانقلاب على دولة خليجية بل أنتم من شارك، ولم يدعموا النظام السوري الذي يعد شرطي اسرائيلي يُذبًح أبناء شعبه يوميا بل أنتم من دعمتم هذا النظام “.

 

وحذر الرشيد قائلا ” إن الافتاء بوجوب التصويت لمن يطالب بالسماح وإباحة الخمر والملاهي هو خروجا عن العقل قبل أن يكون خروجا عن الدين والثقافة الإسلامية ” داعيا إلى ” رفض مثل هذه الفتاوى وردها على أصحابها لأنها دخيلة على المجتمع الكويتي الإسلامي المحافظ “.  

وبين الرشيد ” لم يكتفِ الطائفيون بالتكسب الإنتخابي الطائفي وحسب إنما أيضا قاموا بمحاربة من دعا للتصدي لهم، وقد حذرت من الخطاب الطائفي بالدائرة الأولى وأخذت على نفسي عدم الرد ولكن ما تعرضنا له لا يمكن السكوت عنه، وقد بدؤوا بمحاربتي وإطلاق الإشاعات والأقاويل عني لأنهم شعروا بأن هناك من يهدد ويفضح مصالحهم وأهدافهم الطائفية خصوصا في ظل وعي الناخب في الدائرة الأولى لتحركاتهم وأفعالهم “.

 

وقال الرشيد ” لو حقق الطائفيون إنجازا ونجاحا في أي مجال فإنهم لن يستطيعوا كسر وهزيمة إرادة الناخب الكويتي الحر الذي يذهب إلى مقر الإقتراع وهو ينظر للكويت بعين ولمستقبلها بالعين الأخرى، وسيخمد الناخب الكويتي هذه الأفواه الطائفية في الثاني من فبراير ويدلي بصوت الحق انطلاقا من مسؤولية وطنية نستشعر بها جميعا “.