أقلامهم

ذعار الرشيدي : القبيضة الجدد نعرفهم جيدا وأحيلوا الى النيابة … لكن ماذا عن القبيضة السابقين؟ هل سننساهم؟ وهل سنتركهم؟

هل اتصل الوزير على «القبيضة»؟!

ذعار الرشيدي 
مادمتم تسمعون اصوات «القبيضة» الحاليين والسابقين عالية، تصدح وتهدد، فاعلموا ان البلد ليس بخير، وان الدولة لاتزال بحاجة الى نهج جديد كامل، يكسر رقاب اللصوص، ويقطع ألسنتهم، ألم يسرقوا بلدنا في وضح النهار؟! (ألم يقوموا بإيداع الملايين اثناء الدوام الرسمي للبنوك؟!)، وليتهم اكتفوا بذلك، لكن ولأنهم يعلمون اننا في بلد قانونه يطول الشرفاء ويسجنهم بل ويسحلهم ـ اذا اقتضى الأمر ـ ويتركهم، تمادوا وأصبحوا يخطئوننا بل ويشتموننا ويقسمون على القرآن!
والله لو كنا في بلد يحترم القانون لكانوا خلف القضبان، او على الاقل «لاستحوا شوية» واختبأوا او خففوا من ظهورهم العلني الفج السمج (الماصخ)، لكن نحن في بلد يطبق قانونه بالمزاجية والانتقائية الواضحة الفاضحة، وهو أمر يعلمه القبيضة الجدد والقبيضة السابقون، لذا لا يهمهم احد، بل يقولون لمن يقف وراءهم «دير بالك اذا احنا طحنا، ترى بتطيح معانا».
لا نريد سوى تطبيق القانون الذي اقسم عليه الوزراء والنواب والاطباء والضباط ورجال السلك القضائي، لا نريد اكثر، وبعدها ليسقط من يسقط ايا كان حجمه وايا كان منصبه وايا كان من يقف وراءه أو حتى أمامه.
نريد لكل من اقسم ان يبر بقسمه الذي قطعه على نفسه امام الله ثم امام الامة، لا نريد شيئا سوى تطبيق قانون غير منقوص وعلى الجميع بلا تمييز.
ام ان هذا القانون لا يطول سوى رقاب وأيادي الفقراء البسطاء الذين سرقت احلام معظمهم في وضح النهار؟! فـ «تتلونهم» بسبب قسط متأخر بـ 170 دينارا او حتى ايجارات متأخرة، وترسلون لهم بدل الدورية دوريتين وثلاث وتلاحقونهم، بينما من سرق الوطن لا يقوى حتى الوزير على ان يسأله او حتى يفكر في الاتصال عليه.
طبقوا القانون ان كنتم تريدون تنمية حقيقية، واضربوا ايادي كل من نهب من المال العام.
توضيح الواضح: القبيضة الجدد نعرفهم جيدا وأحيلوا الى النيابة، لكن ماذا عن القبيضة السابقين؟ هل سننساهم؟ وهل سنتركهم؟