أقلامهم

عبداللطيف الدعيج : لا أدافع عن النائبين محمد الجويهل ونبيل الفضل ولكني أدافع عن حق ناخبي الدائرة الثالثة في الاختيار

يقتلون ويمشون في جنازة من يقتلون

عبداللطيف الدعيج 
هناك محاولات محمومة للوم ناخبي الدائرة الثالثة أو الشيعة بالذات على اسقاط النواب الوطنيين ونجاح من يعتقد البعض انهم ليسوا اهلا للمسؤولية أو الامانة.
 علما بأن نجاح السيدين محمد الجويهل ونبيل الفضل هو تعبير مشروع وصادق عن مشاعر وطموح الآلاف من المواطنين المسؤولين الذين وجدوا في هذين المرشحين خيرا لم يجدوه ولم يلمسوه في بقية مرشحي الاتجاه «السامي» من الاقوياء المؤمنين. علما بأن اغلب مرشحي الاتجاه الديني من الاقوياء المؤمنين طلعوا في النهاية حرامية وبواقين ولن نضيع وقتنا في تعداد الاسماء.
نجاح النائبين الجويهل والفضل، أو سقوط اسيل العوضي وصالح الملا تم بعد حرب شعواء شنتها مجاميع المتدينين والاعلام الطازة للتكتل الشعبي. والغريب اليوم ان يأتي ذات الاعلام المشوَه والمشوه ليضع لوم فوز النائب محمد الجويهل والنائب الفضل على ناخبي الدائرة الثالثة الذين لم ينتخبوا اسيل العوضي أو صالح الملا، في حين انهم هم من اوصوا بعدم انتخابهما وهم من كالوا اتهامات الخيانة و«الانبطاح» لهما. مع كل هذا، واذا استثنينا نواب الوطني من الحسبة، فالسؤال يبقى ما الذي يميز بالفعل مرشحي التخلف عن السيدين الجويهل والفضل؟ لماذا يعتقد جهابذة التخلف والاستحواذ ان مرشحيهم اكثر خدمة وتمثيلا لبعض ناخبي الدائرة الثالثة ممن تم انتخابهم..!!! ان الناس في اختلاف، والمصالح تتعدد، واذا كان المتدين أو المستحوذ هو خيار البعض، فان لدى بعض ناخبي الدائرة الثالثة مواصفات غير التدين وغير الاستحواذ يهمهم ان يتحلى بها من ينتخبون.
القصد ان بعض ناخبي الدائرة الثالثة اختار من يعتقد انه الافضل في تمثيله والاكثر التزاما بتحقيق مصالحه، اعتراض الشعبويين والمتدينين هو اعتراض على حق هؤلاء المواطنين واغتصاب لحريتهم في الاختيار. بل هو محاولة مسبقة في الادانة والتجريم وهو ما مارسه التيار الديني الشعبي منذ ان بدا حراكه واتهاماته الشعبية.
لا أدافع هنا عن النائبين محمد الجويهل ونبيل الفضل، ولن أدافع عنهما، ولكني أدافع عن حق ناخبي الدائرة الثالثة في الاختيار، وفي تحديد من يمثلهم، وليس من الضروري ان يكون اختيارهم متوافقا مع من يعتقد انه الحق أو انه الاغلبية.