أقلامهم

هيام بو شهري : لنحاول أن نتقي الله فيما نقول ونعمل” أحسن القول ما وافق الحق والكلمة الطيبة تجد مكانا في كل قلب”

وسائل الاتصال الإلكترونية

 د . هيام بو شهري 
 
وضعت وسائل الاتصال الإلكترونية لنقل معلومات، ثقافات، أخبار، آراء وغيرها من هذا المثيل.. وللأسف مامن رأي يقوم به شخص إلا ورد عليه البعض بالسب واللعن والكلام التي لايتلفظ بها إلا المغرضين. هناك أساليب كثيرة وراقية يستطيع الفرد أن يرد على الفرد الآخر دون التجريح والسب… نحن لم نتعلم وندخل المدارس والجامعات حتى نستخدم هذه الألفاظ البذيئة…
وللأسف مايحصل اللآن شيء رهيب، ومخيف.. مامن كلمة تلفظناها إلا وقام الآخر بالرد بأسلوب بذيء، وسب، وتلعن، وطوائف، وقبائل وووو… لاأعرف ماذا يحدث؟.. إن مايحدث في مجلس الأمة وللأسف ساعد وحفز أولادنا على القيام بهذه الأساليب السوقية التي لايتلفظها إلا السوقيين… ولا أعرف لماذا…
نحن نبدي آرائنا ونحب أن نسمع آراء الآخرين وليس بخطأ أن نناقش دون التعدي والتدخل في الطوائف والقبائل والعوائل.. وهذا مايحدث الآن في الوسائط الإلكترونية.. سب، ألفاظ سوقية ، أساليب تحدث وطيئة… وكل هذا لا أعلم لماذا..؟
وسائل الاتصال ليست إلا وسائل ومن المفترض أن تكون وسائل أيجابية ، مفيدة، زيادة معلومات، ونقل أخبار وآراء… وسائل الاتصال لم توضع للسب، واستخدام الألفاظ السوقية والتشهير بسمعات الآخرين… وللأسف تستخدم بطرق سلبية غير مرغوبة وغير محببة.. لكثير من الأفراد.
لنتعلم موقف واحد من الرسول ونقتدي به عندما كان يحاول الشخص اليهودي رمي القمامة ومحتوياتها أمام منزله كل يوم .. حتى وذات يوم لم يرى قمامته… فذهب وسأل عنه.. ماهذا التواضع، والذوق الرفيع من رسولنا الكريم.. ولم لا نحاول أن نقتدي به.. ولو بأبسطها…
فلنتعلم أن هذه الوسائط للمساعدة في نقل مايفيد المجتمع بشكل إيجابي وليس سلبا.. فلنحاول أن نتقي الله فيما نقول ونعمل..” أحسن القول ما وافق الحق والكلمة الطيبة تجد مكانا في كل قلب”.