أقلامهم

خليفة بهبهاني : كيف سيتعاملون مع اللاعبات اذا ما تكتل الاسلاميون في القرارات النسائية بالمجال الرياضي

مجلس الأمة الكويتي 2012… والرياضة

أ. د. خليفة بهبهاني 
بعد ان انتهى العرس الديموقراطي الكويتي بسلام ومن غير اصابات أو جروح وبعد ان هدأت النفوس وأصبح الأمر ينصب الآن في كيفية بدء الحياة البرلمانية الجديدة وكيف سيكون.
مسار العمل بهذا المجلس بكل أطيافه السياسية ومدى قناعتهم بتغير أسلوب عملهم الفني والقانوني لخدمة المواطنين من غير أي تكسب مالي أو طائفي أو ما شابه ذلك من تركيبة الأعضاء وتوجهاتهم السياسية. وأنا شخصيا من أشد المؤيدين لتشكيل «لجنة الشباب والرياضة» لكي ننهي مشاكلنا الكويتية ولا نصدرها للخارج. فعلى الأعضاء ان يتصدروا بان تكون لجنة الشباب والرياضة من اللجان المهمة التي يجب ان يحتويها البرلمان القادم .
إن العمل في اللجان المتخصصة من أهم سمات التخطيط الناجح للمشاريع الرياضية ولكن بشرط ان يتم تشكيل هذه اللجان بكفاءات رياضية من النواب أو المستشارين من خارج البرلمان لكي يعتمدوا لنا الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه الرياضة الكويتية وننشلها من القاع ونصعد بها الى مصاف الرياضات العالمية لأننا استطعنا ان نصل ببعض الألعاب الرياضية الى العالمية والى ميدالياتها الأولمبية ومنصاتها الدولية (الرماية)  .
ومن المفترض ان يكون للرياضيين رأي في الكثير من القضايا الرياضية لان الرياضة ليست ادارة فقط فلولا الرياضيون (اللاعبون) لما كان هناك الاداريون والفنيون فهم أساس الحركة الرياضية وهم من يجب الاستماع لهم وليس للاداريين فقط.
وفي اعتقادي الشخصي وبعد ظهور النتائج النهائية للبرلمان قبل أيام مضت والتي تم التغيير فيها للنواب السابقين والجدد بنسبة ستين في المئة وبهوية اسلامية شبابية لا نعرف كيف سيتعاملون مع اللاعبين واللاعبات اذا ما تكتل الاسلاميون في القرارات النسائية بالمجال الرياضي ومدى تدخلهم في الأمور الفنية الرياضية 
والبطولات التي سيتم اقرارها بطابع ديني لا نعرف ما نتائجها على المستويين التنظيمي والعالمي. ولكن لن نستعجل الحكم على المجلس
الجديد فلننتظر ونر ونسمع ونشاهد ما تخبئه الأيام القادمة لنا من فكر مجلس الأمة الكويتي 2012 .