أقلامهم

هيلة المكيمي : الحكومة لا تقرأ مخرجات المجلس … ولاتزال تغرد في واد بعيدا عن معطيات الواقع المعاش


مستشار الخيبة!


د. هيلة حمد المكيمي 
 
من القائمة الأولى التي تم تداولها كأسماء للحكومة القادمة والتي سوف يترأسها الشيخ جابر المبارك، تبين أن الحكومة لا تقرأ مخرجات المجلس، ولاتزال تغرد في واد بعيدا عن معطيات الواقع المعاش والمتمثلة بتركيبة المجلس والتي يغلب عليها الطابع الإسلامي، بالإضافة على بعض الطرح الذي سيأخذ منحى متعصبا لاسيما في قضية ازدواجية الجنسية.


واحد أسباب هذه التشكيلة الوزارية المحتملة التي يغلب عليها الطابع الليبرالي، هي معركة الرئاسة التي من الواضح ان الحكومة تحاول ان ترجح كفة الصقر على السعدون، عبر الإبقاء على كل من أماني بورسلي وسالم الاذينة والنومس وهم بشكل او بآخر أقرباء المستشار عضو التحالف الوطني، كما يتردد الحديث عن ترشح مشاري العنجري، اما أطرف الترشيحات تتمثل في الحديث عن تعيين وزير داخلية من الشعب من اجل النأي بافراد الاسرة عن التجريح، لاسيما ان وزارة الداخلية ستكون محل شد وجذب في المجلس القادم بفعل ملف الازدواجية والذي سيفتح من قبل النائب محمد الجويهل، وهذا توجه غير سليم، وهو تنازل سيادي من قبل الاسرة سيخل ببقاء النظام السياسي برمته، وبدلا من الخوف من مواجهة النواب والمجلس في هذا الملف، تقوم الحكومة بحل هذا الملف.
 
لا نعلم من يشير على رئيس الحكومة بهذه الاستشارات التعيسة وعلى الشيخ جابر المبارك التخلص من مستشار الخيبة الذي ادى الى افلاس التيار الوطني ويسعى لان يقوم بافلاس النظام برمته. على الرئيس التفكير في تشكيلة حكومية قادرة على التعامل مع المجلس بدلا من الغرق في أزمة رئاسة المجلس، فلو ذهبت الى الصقر او الى السعدون فلا يوجد فرق، ويبقى الرهان على نهج واسلوب وفكر وتعاط جديد ما بين السلطتين!