عربي وعالمي

«سنّة» البحرين يخشون رضوخ الحكومة لضغوط الشيعة
الشرطة البحرينية تفض احتجاجات وتطرد ناشطتين أمريكيتين

فيما تحاول مجاميع من الشيعة الوصول إلى دوار اللؤلؤة الذي كان مركز انتفاضة فاشلة العام الماضي.، طردت البحرين ناشطتين حقوقيتين أمريكيتين يوم السبت، كما استخدمت الشرطة البحرينية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لفض الاحتجاجات.

ووصلت الناشطتان الامريكيتان هويدا عراف وراديكا سيناث الى البحرين ضمن فريق يطلق على نفسه “اشهد على البحرين” يقول انه يريد مراقبة الاحداث عشية الذكرى الاولى للاحتجاجات التي قادتها الأغلبية الشيعية في البحرين.

ونقلت وكالة انباء البحرين عن مسؤول بالادارة العامة بالهجرة قوله ان “هويدا عراف وراديكا سينيث وصلتا للبحرين خلال الايام الماضية وحصلتا على تأشيرات سياحية عند وصولهما الى المطار وقد اعلنتا بأنهما تريدان كتابة تقرير عن المظاهرات ولكن تم رصدهما اليوم ظهرا وهما تشاركان في مظاهرة غير قانونية في المنامة .”

وذكر بيان لهيئة شؤون الاعلام انه تم بالفعل ترحيلهما ولكن اصدقاء قالوا انهما لم تغادرا البحرين بعد، وقال بيان لمجموعة”اشهد على البحرين” ان المرأتين وهما محاميتان في مجال حقوق الانسان شاركتا في مظاهرة سلمية، وقال البيان ان المرأتين جزء من مبادرة (اشهد على البحرين) التي وصلت الى البحرين استجابة لدعوة من نشطاء بحرينيين لمراقبين دوليين .

وقالت الحكومة الاسبوع الماضي انها رفضت منح تأشيرات لبعض الصحفيين بسبب زيادة كبيرة في طلبات التأشيرات، وتشدد قوات الامن حراستها لهذا التقاطع الذي مازال مغلقا امام حركة المرور لمنع المحتجين من العودة.

هذا، وقد تزايدت المظاهرات من حيث اعداد المشاركين فيها وتكرارها مع اقتراب ذكرى الانتفاضة في 14 فبراير، كما اشتبك ايضا محتجون شبان في قرى شيعية مع قوات الامن والقوا قنابل حارقة على الشرطة واغلقوا الطرق بالاطارات المشتعلة.

من جانب آخر، فإنه قد أعطى حكام البحرين السنة البرلمان بعض الصلاحيات لاستجواب الوزراء واقرار الميزانية لكنهم يقاومون مطالب للمعارضة بمنح البرلمان المنتخب السلطة للموافقة على التعيينات الوزارية.

وقال عدد من السنة الذين تجمعوا في مسجد الفاتح للمشاركة في مسيرة بقيادة الشيخ عبد اللطيف المحمود المؤيد للحكومة انهم يشعرون بالقلق من ان ترضخ الحكومة التي تقودها اسرة ال خليفة لمطالب جميعة الوفاق الوطني البحرينية الشيعية المعارضة لاعطاء البرلمان صلاحية تشكيل مجلس الوزراء. وقالوا ان الشيعة يستخدمون العنف للحصول على مكاسب سياسية، وقالوا ان السنة بدأوا يرحلون عن بعض المناطق بسبب الاشتباكات المستمرة بين الشرطة والشبان.