أكد رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.معدي العجمي أن تنفيذ مشروع جامعة جابر للعلوم التطبيقية بات ضرورة ملحة في ظل ما تشهده العملية التعليمية في الكويت والصعوبات التي تواجهها جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي تجاه استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة وما يشكله ذلك من أعباء على القاعات الدراسية وأعضاء هيئة التدريس والذي ينعكس سلبا على مستوى المخرجات، فضلا عن أن هناك نحو 50 ألف طالب كويتي مغتربون بدول العالم بحثا عن فرصة لاستكمال دراستهم بعد أن ضاقت بهم السبل لاستكمال دراستهم داخل الكويت.
وقال د.العجمي أن المجتمع الكويتي سواء النخبة الأكاديمية أو الطلبة أو أولياء الأمور لديهم تفاؤل كبير تجاه مجلس الأمة الجديد وما ضمه من أعضاء ذو كفاءات عالية بتبني هذا المشروع، وهناك تطلعات بأن يشهد قطاع التعليم نقلة نوعية إبان وجودهم بالمجلس لتمثيل الشعب الكويتي والتعبير عن آماله وطموحاته وعلى رأسها إنشاء جامعة جابر للعلوم التطبيقية خاصة أن هذا المشروع شهد مراحل عدة من دراسات وأبحاث وعلى رأسها تقرير المكتب الكندي الذي انتدبته الهيئة لدراسة مشروع فصل القطاعين أكدت جميعها على ضرورة البدء بعملية الفصل ليكون نواة لإنشاء تلك الجامعة التي ستوفر الكثير على أبناء الكويت الدارسين بالخارج وستساهم في استيعاب أعداد اكبر من طلبتنا بدلا من غربتهم بالخارج وتحل المشاكل التي تتعرض لها الهيئة وجامعة الكويت تجاه استيعاب مخرجات الثانوية مع كل فصل دراسي جديد.
وأشار د.العجمي إلى أن مقترح جامعة جابر سبق وأن أقرتها اللجنة التعليمية وبموافقة وزير التربية وتم إحالة مشروع القانون إلى مجلس الأمة لإقراره وتم تحديد جلسة للتصويت على مشروع القانون الذي نصت المادة الثالثة منه على أن تكون الكليات التطبيقية هي النواة للأكاديمية المقترحة ويتم التوسع بكليات أخرى إضافية إلا أن الحكومة السابقة أجهضت المشروع، متمنيا أن يرى المشروع النور في ظل المجلس الحالي.
واعتبر د.العجمي أن إنشاء تلك الجامعة بمثابة الخطوة الأولى تجاه تطوير التعليم والارتقاء به وبمخرجاته، حيث أن إنشاء جامعات جديدة سيضمن مستوى جيد من الخريجين في ظل وجود جامعات خارجية لا تهتم بمستوى الخريج قدر اهتمامها بالاستفادة منه ماديا، ولا شك أن معالجة تلك القضية يكمن في إنشاء جامعات جديدة داخل الكويت لضمان أرقى مستوى لمخرجاتها.
أضف تعليق