برلمان

الاتحاد مع دول الخليج يقتضي من بعض الأنظمة أن تتصالح مع مواطنيها
بالفيديو/ السعدون في حديثه لـ “العربية”: الكويت تمر بأفضل مراحلها السياسية

  • كرسي الرئاسة يقيدني عن العمل الرقابي مقارنة بالعضو  
  • قرارات المجلس السابق كانت نوعية رغم ملاحظاتنا عليه  
  • سنعالج القضايا العالقة من المجلس السابق خاصة التحويلات المليونية  
  • سنعمل مع الحكومة وإذا أخفقت سأبقى “مؤزم”  
  • نطالب بإبعاد رموز الفساد من الجهاز الفني للمباردات  
  • الاتحاد الخليجي خيار الكويت الوحيد   

اعتبر رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون أن الكويت تمر حالياً بأفضل مراحلها السياسية، مؤكداً “أننا منذ مابعد التحرير ونحن على خلاف مع الحكومة في شأن المشاريع التنموية” محذراً رئيس الوراء الشيخ جابر المبارك من انتهاج سياسة سلفه الشيخ ناصر المحمد في شأن خطة التنمية التي سلمها لعدد من المتنفذين.  

وقال السعدون في حواره مع قناة العربية إن الشيخ ناصر المحمد عندما اتخذ بعض الخطوات الإصلاحية اعترفنا له بهذه الخطوات وأشدنا بها لكنه لم يستطع أن يكون إصلاحياً أبداً فتمت مواجهته “وسنواجه الشيخ جابر المبارك بنفس الأسلوب إذا كان يسير على سياسة رئيس الحكومة السابق”.  

وأوضح السعدون أنه سيبقى على مواقفه السابقة في محاربة الفساد، مشيراً إلى أنه بالرغم من ملاحظاته العديدة على المجلس السابق خاصة بعد الأحداث الدراماتيكية التي سبقت حل البرلمان والحكومة إلا أن قراراته كانت نوعية.  
وأضاف: “لا تزال بعض الأمور العالقة من المجلس السابق خاصة قضايا التحويلات المليونية التي بدأنا بمعالجتها عن طريق تشكيل لجان برلمانية محددة الصلاحية، وسنعمل مع الحكومة وسندفع ما أقره المجلس السابق، وإذا أخفقت الحكومة سأبقى “مؤزم”، ومن يسمون بالمؤزمين هم الساعين لإصلاح البلاد”.
وأردف: “سنعطي رئيس الوزراء الفرصة بالرغم من أنه عاصر أسوأ حكومة في المجالس الماضية خاصة أن خطة التنمية لم تنفذ أي مشروع، والبرغم من عدم مشاركتنا في الحكومة سنتعامل معها بشرط أن تصلح البلد وأن تبعد عنها رموز الفساد خاصة الجهاز الفني للمبادرات الذي يخدم مصالح النفوذ”. 
وبسؤاله عما يقصد بالحكومة الثانية، قال: “أعني ما أقول أنه يوجد 3 أو 4 متنفذين وعلى رئيس الوزراء إبعادهم عن الحكومة وباستطاعته معرفتهم من خلال جهاز المبادرات”.

وطالب السعدون بأن يكون للقطاع الخاص الدور الأبرز في تنفيذ خطة التنمية ولكن “ليس القطاع الخاص الذي تراه الحكومة وهو قلة المتنفذين الذي يريدون الاستحواذ على البلد وإدارتها” بل أن تعطى الفرصة بالتساوي لجميع الشركات، معتبراً أن الخطة التنموية استحوذ عليها عدد من الأشخاص بطرق غير مشروعة وهو ما لايجب أن يكون في المرحلة السياسة التي نعيشها الآن.

وفي رده على سؤال يتعلق بمدى قبول الكويت بالتقارب والاتحاد مع شقيقاتها الخليجيات قال السعدون “إننا لا يمكن إلا أن نشجع على المزيد من الخطوات التي تدفع إلى التقارب مع الدول الخليجية لكن ذلك يشترط على الأنظمة السياسية في بعض هذه الدول أن تتنازل عن سياسة التعامل مع مواطنينها وأن تتصالح معهم” موضحاً أن ليس في الإمكان أن يكون هناك اتحاد بين دولة مثل الكويت تتمتع بقدر من حرية التعبير مع دولة أخرى لديها الكثير من سجناء الرأي.