عربي وعالمي

الصحف الأمريكية تحذر من تأثير القضية على الوضع بالشرق الأوسط بأكمله
واشنطن “منخرطة” في التنسيق مع مصر لإطلاق مواطنيها

 أكد المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، أن واشنطن تسعى إلى إيجاد حل سريع فى أقرب وقت تجاه الأمريكيين المقيمين داخل السفارة الأمريكية بالقاهرة وغيرهم، عبر بذل المزيد من الجهود فى إجراء محادثات مكثفة مع المسؤولين المصريين، وذلك قبل يومين من مثولهم أمام المحاكمة على خلفية اتهامهم فى قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى.
 
وأوضح تونر
فى الموجز الصحفى اليومى للوزارة فى واشنطن الاربعاء،  أن مسؤولى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما منخرطون إلى أقصى درجة مع السلطات المصرية بشأن القضية، مضيفاً أنه لا يمتلك مزيداً من التفاصيل حول احتمالية مغادرة أو بقاء المواطنين الأمريكيين داخل السفارة يوم محاكمتهم المقررة يوم الأحد المقبل.
 
ويأتي هذا فيما واصلت الصحف الأمريكية اهتمامها بأزمة المنظمات بين القاهرة وواشنطن، وقالت مجلة “فورين آفيرز” الأمريكية إن ما حاولت الدكتورة فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، القيام به لإثبات سيطرتها داخل الحكومة، تحول إلى لعبة سياسية خطيرة على المستوى الدولى، بإمكانها قلب حسابات الوضع الأمنى فى منطقة الشرق الأوسط.
 
وأشارت المجلة إلى أن أعضاء وفد الكونجرس الذين زاروا مصر مؤخراً كانوا من أقوى مهاجمى الحكومة المصرية بعد اقتحام قوات الأمن مقار المنظمات الأمريكية فى ديسمبر الماضي، ولكن المجلة اعتبرت تصريحات الوفد الأمريكى بعد لقاء المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بأنها “رسائل تفاؤل”، توحى بأن المجلس العسكرى طرح تأكيدات قوية بشأن التوصل الى حل سريع لهذه القضية.
 
ولفتت المجلة إلى تجنب أعضاء المجلس العسكرى الحديث عن تلك القضية أمام الرأى العام، ربما اتباعاً لسياسة الإنكار مع واشنطن، وقالت إنه رغم تأكيد المجلس العسكرى للمسؤولين الأمريكيين، سراً على الدوام، أنهم لا يستطيعون التدخل فى شؤون الرئيس القادم، ولكن حتى لو أن الجنرالات ليسوا هم القوة الدافعة وراء هذه الحملة، فإنه من غير المحتمل أن يتم استكمال التحقيق دون دعمهم، حسب المجلة.