أقلامهم

مشعل الظفيري : «بازار» عبيد الوسمي … ونبرة التعالي والتحدي

«بازار» عبيد الوسمي

مشعل الفراج الظفيري
يبدو أن الصحيفة الالكترونية ضاقت ذرعاً بالنقد الذي وجهته لعاملهم المعيدي الذي ملأ الساحة الإعلامية تنظيراً وظن نفسه أحد أقطاب المعارضة في فترة سابقة مع إن بعض الظن إثم، كما أنه من المعيب أن يقطف الرجل ثمار نجاح الآخرين وينسبه لنفسه حتى نجاحات الشباب لم تخل من لقافته وهيلمانه ولم أكن أتوقع أبداً أنهم لا يتمتعون بالموضوعية أو لديهم شرف الخصومة، لقد ابتلت الساحة الإعلامية بالكثير ممن يمتهنون الإعلام لعدم وجود مهن لهم وليست لديهم أبجديات العمل الإعلامي وكل ما في الأمر أن الصحف زادت والمحطات الفضائية كثرة فتورمت بعض المؤسسات الإعلامية بهم حتى صاروا وبالاً عليها ومحل انتقاد دائم.
تابعت كما تابع الكثيرون لقاء «الراي» الذي استضاف فيه الزميل عبدالله بوفتين الدكتور عبيد الوسمي وشخصياً كنت انتظر طرحا موضوعيا للدكتور وتبريرا منطقيا للخطوات غير المدروسة التي أقبل عليها، ولكني تفاجأت بنبرة التعالي والتحدي وبعض الآراء الغريبة التي طرحها ومنها على سبيل المثال : ( لولا اقتحام مجلس الأمة لما عاد السعدون رئيساً للمجلس… إذا أعلن السعدون لمن أعطى صوته في انتخابات نائب الرئيس فإني أعلن لمن أعطيت صوتي لمرشح الرئاسة… قد اتفق مع مسلم البراك في علم الاجتماع ولكني قد لا اتفق معه في علم السياسة ).
 أولاً يا دكتور عبيد… السعدون هو من قاد الحراك الشعبي لمناهضة الفساد الحكومي السابق ولو أراد السعدون الرئاسة كثمن سكوته عن الفساد لاستمر في هذا المنصب إلى أن يأخذ الله أمانته ومن المؤكد أنه سوف يجد ترحيبا حكوميا واسعا ومن الظلم أن نحصر تاريخ السعدون بحدث واحد فقط… 
أما قولك إذا أعلن السعدون لمن أعطى صوته في انتخاب نائب الرئيس فإني أعلن لمن أعطيت صوتي في انتخاب الرئيس، فهذا لا يخرج عن أحد أمرين إما أنك تعلم جيداً حرص السعدون على القانون وهذا ما يخطئ قولك لولا اقتحام المجلس لما عاد السعدون للرئاسة مع العلم أنه لم يكن معهم أو أنك تريد الدخول في تحد مع الرئيس لتصل إلى غاية في نفسك وهذا أيضاً يكشف أن حفاظك على القانون ليس موضوع مبدأ وقناعة…! .
 وفي ما يخص النائب مسلم البراك فهو بالنسبة لنا يملك دكتوراه في علم السياسة ولديه أبحاث ودراسات منشورة عن محاربة الفساد والمفسدين تجدها في مضابط مجلس الأمة ومسلم البراك يعتبر أستاذا مشاركا في جامعة السعدون السياسية. 
أخيراً يا دكتور ما زلنا نتوسم فيك خيرا وانتقادنا لك من باب النصيحة وتقويم الأداء ولكن إذا استمررت في مسلسل التخبط السياسي فإني لن أتعب قلمي في ملاحقة أخطائك أو شطحاتك غير المبررة والناس كذلك لديها عقول وتعرف الصح من الخطأ.
إضاءة : هل يقبل الدكتور عبيد الوسمي أن يقال له لولا أحداث ديوان الحربش وحرق مقر الجويهل لما وصلت إلى مجلس الأمة؟!