عربي وعالمي

التاريخ يقضي عما إذا كان تدخل أمريكا بشرى سارة أم كارثة
بكين لواشنطن: لسْتِ ناطقا رسمياً باسم الشعوب العربية

انتقدت الصين الاثنين الولايات المتحدة على تدخلها في حياة الشعوب العربية، وقالت ان واشنطن ليست الناطق الرسمي باسم هذه الشعوب.

وكتبت صحيفة “الشعب” الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين تعليقاً قالت فيه ان التدهور الحاد الذي يشهده الوضع في سوريا والاشتباكات الأكثر دموية بين الحكومة والمعارضة، وإقرار اجتماع “أصدقاء سوريا” شرعية المعارضة وعروض القوى الخارجية توفير السلاح والمعدات للمعارضة، يزيد من احتمال انزلاق سوريا إلى حرب أهلية كاملة.

ورأت ان المثير للقلق فعلاً هو عدم جدية الولايات المتحدة في التفكير بشأن احتمال انزلاق سوريا في حرب أهلية، وكيفية وضع نهاية مبكرة لمأساة الشعب السوري مع حد أدنى من الخسائر، واتخاذ دبلوماسية الولايات المتحدة “للديمقراطية” أو ما يوصف بـ”الحرية” مع المعايير الأخلاقية لمواصلة وصف الصين وروسيا بوصمة عار.

وقالت ان الصين تحترم الثقافة التاريخية للشعوب العربية، مشيرة الى انه فيما تعتبر أميركا ان ما تقوم به من لعبة “طالبي اللجوء” من العرب دعماً أخلاقياً فإن قيامها بحرب غير مبررة على العراق وتحويله إلى بلد تنعدم فيه الحياة الطبيعية خلال العقد الماضي، ومواصلة أعمال العنف وانعدام الأمن فيه حتى اليوم، يكفي لرسم علامة استفهام كبيرة حول الدور الذي تلعبه السياسة الأميركية.

وتساءلت إذا كان للولايات المتحدة جرأة تنظيم استفتاء في العالم العربي لترى صورتها الحقيقية في عيون الشعوب العربية، وإن التاريخ هو من يقضي عما إذا كان تدخل الولايات المتحدة القوي في حياة الشعوب العربية بشرى سارة أم كارثة.