أقلامهم

شكري الهاشم : هربوا من كويتي ركب الباص ! فتعوذت من ابليس وحمدت ربي

.. كويتي.. داخل باص «المواصلات»

د. شكري عبدالرحمن الهاشم 
في كل مرة ازور فيها بعض الدول الاوروبية وبالذات الحبيبة لندن احاول ان اتجنب وسائل النقل الخاص والجا الى النقل العام (الباص الاحمر اللندني) لفوائد عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر المساهمة في تقليل التلوث البيئي العالمي، والتوفير المالي، وكسب صداقات عن طريق احاديث سريعة او في بعض الاحيان طويلة مثل ما حصل معي عندما استفردت فيني عجوز انكليزية ويا كلابها الاثنين عندما سالتني من وين الولد «فاجبتها من الكويت..»، وعيني على اللي حصل بعد ذلك .
. استلمتني بحديث بدا من سوق يسمى برينت كروس لغاية سوق شعبي اسمه شبرد بوش في محيط دائري للذين يريدون قياس المسافة وهي تقريباً من العديلية لغاية النويصيب، مع ملاحظة ان طريقي في الاساس كان من برينت كروس لغاية شارع ميلبورن (من حولي للشويخ..!!؟)، وللامانة .. العيوز ما قصرت ظلت تدفع للمحصل المبالغ الاضافية التي ترتبت علي لطول الرحلة لان سوالفها معاي حسب ما قالت ما خلصت.. ولاني دخلت قلبها مثل ما قالت لي..!، وعند النهاية وبعد توديعي إياها في نهاية الخط واستقلالها سيارة خاصة..!! قال لي المحصل ان هذا شغلها يومياً في معظم الخطوط الداخلية للندن وهي معروفة لديهم، ولانها تعيش مع قططها وكلابها حياة فارغة وليس لها لا انيس ولا ونيس فانها تضيع وقتها بهذه المشاوير، ولما بادرته بان هذه خسارة اموال لها قال لي ان المرة نايمة على ملايين الجنيهات وكاتبتهم حق حيواناتها من بعد عينها..؟!
جان اقول بقلبي .. ليا طايح الحظ ما قلتلي من الاول علشان اضرب دييت معاها ويصير النصيب ..؟!
المهم موضوعي كان يتلخص في رؤية تجربة ان استقل باص مواصلات هنا في الكويت، ونظراً لظروفي الاجتماعية الحساسة فلقد ارتديت هدوم بنجابي باكستاني ودهنت شعري بدهن هنود اشتريته من المرقاب، مع الكلونيا الخاصة بهم واللي ما تضيع ..، وذهبت انتظر الباص عند المحطة مع نفر من القوم ..! ولما ركبت الباص استلمني السائق بطلب الاجرة بكلام هندي ما جاوبته عليه وعطيته ربع دينار وهو يتحلطم، واظن انه عرف اني مو منهم..! وما ان اخذت مكاني بالجلوس حتى استلمني وافد مصري بالقول «شنوا هذي ريحة مال انت .. انت يحط فار ميت على راس مال انت قوم يااللا روح يقعد مكان تاني..»، فانتقلت الى موقع اخر وانا استمع اليه يتكلم مع هندي ويقول له: «هذا كويتي كفيل مال انا ماكو يعطي اقامة الا انا يدفع 400 دينار، وانا يقول له انا يسكن مع 14 نفر في شقة ريول واحد فيهم بخشمي كل يوم وماكو فلوس كافي، ويرد عليه الهندي المتفصحن ويقول له انت مصري ماكو مخ.. انت لازم يعرف هذا كويتي يبيع اهله علشان فلوس.. انت لازم يقول حق هذا كويتي اشرايك انا يجيب لك 10 مصري من مصر وكل واحد يدفع لك 500 دينار وانا عمولة مال انا فلوس مع اقامة، شوف انا مو هندي انا يدخل كل سنة حق كفيل مال انا هندي واجد وهو يجدد اقامة مال انا مع نسبة..؟؟!».
ويطول الحديث وإذا باثنين صعايدة يتباحثان في امر منيو العشاء بينهم الليلة، ويقول احدهم إيه يا ادريس ابسط يا عم دحنا ح ناكل المحمر والمشمر الليلة دي، فيجيبه ادريس «امل ابليس في الجنة يا عتريس هو انا ابضت (يعني قبضت)، الكوايتة دول عايزين الحرق، فيقول ادريس ليه هو انت ماخدتش حاجة من ابو مساعد .. ويستمر بينهم الحوار العقيم حول من هو المخطئ في التزاماته..؟ وعلشان يبردون جبدهم في واحد ما لقوني إلا انا جدامهم .. انت بتبص على ايه .. يخرب بيتك وانت ريحتك القرف جايبة خيطان في هذه اللحظة تحققت من سوء اختياري لعطر التواليت الهندي..».
فما كان مني إلا ان جلست في اخر الباص بجانب هنود وباكستانيين والذين استهلوا بترحيبي ومبادرتهم لي بالكلام، وانا ما غير ااشر براسي وابتسم من غير كلام، وعرفت من يمعتهم المبروكة انهم ناووين يشترون تنكر ماي لتشغيله على خط البصرة ..، ولما ياسوا مني في اجابتهم .. بادروني بالعربية المكسرة» انت مو باكستاني ولا هندي .. انت شنو ..؟ «فقلت لهم انا كويتي .. وما ان سمعوا الكلمة حتى تعالى صراخهم للسائق بالوقوف لاعتقادهم بانني مباحث هجرة متخفي، واخر من رايت ينط من شباك الباص الاخوة ادريس وعتريس وهم يقولون لبعض «مش كفاية مفيش فلوس .. وكمان تسفير علشان ولاد الدهاشنة يستقبلونا هناك في الصعيد بالمطاوى والحجة زهره نسبةً لتسمية عصاة الممثل الراحل عبد الفتاح القصري..»، واخر ما اذكر بالباص ان فيه ادمي نام علي وانا اصرخ وخر عني راح اموت، وتكررت جملتي راح اموت كذا مرة وإذا ببنتي بشاير قاعدة تهزني وتقول قوم يبه تاخرنا نبي نروح الافينيوز..!! فتعوذت من ابليس من هذا الكابوس وحمدت ربي على اني كويتي وعندي بيت وسيارة واكفل اوادم واتسوق ياالله خير في مولاتنا السنعه..!؟ 
هذا العسكري الصج …!
الجنرال ايزنهاور.. تعرفونه وفي إبان الحرب العالمية الثانية سئل عما سيكون عليه مصير الضباط والجنود الاميركان العائدين من الحرب، وعما إذا كان هناك استفادة منهم كخبراء عسكريين .. اجاب مع ابتسامه «سنقوم بتقليدهم الاوسمة لشجاعتهم في الحرب مع الحوافز المالية لتعينهم في حياتهم المدنيه.. عدا عن ذلك فان مجمل خبرتهم التي تعنيني لا تتعدى سوى اعلامي عن الطرق التي استخدمها الجنود اليابانيين في انتزاع الاعترافات منهم ، والاساليب التي استخدموها لتحقيق هذه الغايه… فقط».
الحبايب عندنا من يستقيل او يتقاعد العسكري راساً صار «خبير نووي او سفير» او حتى وزير، بعضهم في دوامه ما كان منتج بس قراية جرائد وشرب قهوة، لا والمصيبة الاعظم اللي شفناها لما رجع بعض العسكريين من السجون العراقيه بعد احتجازهم سبعة اشهر، واحد منهم كان قائد وحدة قبل في الكويت قام يتكلم عن الضربات العسكرية الاميركية للقواعد العسكرية العراقية كانه هو من قام بالتخطيط لها، وكيف يتحدث عن العمليات العسكرية الجراحيه التي تمت لتك القواعد… الله يخليك شلون شافها .. ساحر، وبسنا جبر خواطر ومجاملات مالها داعي. 
قتل الغابات
من سخرية الاقدار ان تقوم إحدى اكبر شركات تصنيع وتوريد الاثاث المنزلي واكسسواراته بتوعية الجمهور باهمية البيئة والاستدامة البيئية، مع ضرورة الحفاظ على المورود من المنتجات الطبيعيه.. والغالب الاعظم من صناعاتها يقوم على قتل الغابات وفي جميع انحاء العالم للحصول على الاخشاب وتدعيم صناعاتها الخشبية.! وما اصدق انه في مقابل قتل كل شجرة تم زرع مثلها بجانبها.. ليش هي شجرة العملاق في القصص الخيالية اللي تطلع بدقيقة وبنقطة ماي واحدة.؟!
بدلاَ من ذلك شجعوا على إعادة التدوير ، وإعادة الاستخدام، والتقليل من الاستخدام.. وساكون اول المشجعين لهذه الخطوه ومستهلكيها.. 
وعجبي على هيك محافظة….!
اعتصام لأصحاب البقالات
اصبح من الامور التقليديه والغريبة في نفس الوقت ان ترى تجمعا امام مجلس الامة او ما يسمى بساحة الارادة (فنتك جديد طلع بديرتنا.. الحبايب يبوون يقلدون الهايد بارك كورنر) مع فارق كبير بالتشبيه لموظفي اي جهة حكوميه للمطالبه بحقوقهم، واصبح البعض وكلاء رسميين لاي تجمع والناطق الرسمي باسمهم، ولن استغرب يوماَ مجلجلاً لاصحاب بقالات الكويت للمطالبه برجوعهم لمناطق الكويت السكنيه والسماح لهم بعمل سندويتشات جبن كلاس مع طماط وفلفل بوديج يعني بوديك حق عيال الفريج والخبابيز الاعزاء ستكون لهم المطالبه بتصغير قرص الخبز والمطالبه بعدم إضافة السمسم بناء على رغبه الزباين الحنانه لانهم ما يضمنون انه ما يحزر ويفقد قرص الخبز مصداقيته وبالتالي سيفقد زبائنه ولا ننسى صالونات التجميل والبودي كير والمطالبة بتوظيف عيايز لامور الحف والحنا لانهم خير من يجيد هذه المهن.. وعد وخربط…!

«الخوال العسكريين» !
الموجود من الأميركان في الكويت لا يرقى الى مستوى الأميركان الذين نشاهدهم في التلفزيون والسينما من أمثال أنجلينا جولي وإلا ساندرا بولوك ومن الذكور براد بيت أو ليوناردو دي كابريو…. ألخ.
اللي عندنا في الكويت غالبيتهم خوال عسكريين أو مدنيين أميركان ما فيهم ريحة الملح مثل المملوحين عندنا من ربعنا واهلنا الكويتيين أي أقصد لمحة جمالية وخفة طينه، وشكلهم أتوا من مناطق أميركية شبيهة بصيهد العوازم أو جليب الشيوخ وكلهم دزاين واحد / مكرشيين أو أهول (رياييلهم وحريمهم.. ) والجمال مر عليهم بسرعة مزراتي حد الأسليتر أي بمعنى أقصى سرعة، والمشكلة ما انتهت عند هذا الحد وانما صاروا آفة تجترة في كل مطعم وخصوصا في أماكن تجمعهم بدءاً بالمسيلة وبو حليفة حتى الفحيحيل، وأظن كل ارهابيي العالم يدلون أماكنهم في هذا التجمع المبروك) وين السكيوريتي يا حظي!!
والله العظيم وبعيوني ومحد قالي كنت رايح سوق الأقمشة بالديرة وعند خياط مكانه مدعوس وفي الطابق الأول وأنا دائماً أفصل بنطلوناتي عنده.. يا إن دخل علينا واحد حنفيش مثل اللي يطلع من قمقم شبيك لبيك مع إنسان آخر تقريباً مثل ضخامته تبين لي بعدين إنها أنثى وإثنيناتهم عسكر (عرفت هالشيء بعد دردشة معاهم..!).. مو قلت لكم ان أمن أفرادهم خرطي وإلا شكو يبين لي شخصيتهم وأي معسكر يدامون فيه..!
الغرابة في الموضوع أنهم دلوا خياييط البلوكات… لا والمدعوسيين بعد.. جنهم من مصبنة المرقاب، ويقولون بعد إن توهم يايين من محل سمبوسة والواقع في محل ديوان الشيخ مبارك بالمباركيه، ويقول الذكر فيهم انهم راح يتمشون مشي لمجمع الأوقاف لأن يفترض أن الأنثى اللي معاه تبي تشتريلها دراريع..! أهوه فعلاً شكلها يصلح طقاقه مو في عمل فني في قاعدة عسكرية مثل ما قالتلي.. 
أنا أكاد أقسم إن اللي قاعده تدزهم أميركا لقواعد مثل ألمانيا أو اليابان مو مثل هالنماين اللي اغتصينا فيهم، واللي جان يا الله البخت زهت الديره بهالغزو اللطيف….!
خلاصة الموضوع تبين إن أميركا الله يصلح حالها تدز لنا المتجنسين حديثاً عندها، وتركوا عنكم سالفة أنهم تحروا عنهم أمنياً، لان اللي شفته مال يحطله بسطة بسوق اليمعة.. انتهى 
فلسفة حمار…!!
كم أعجب منك يا إنسان يا كبير الدار.. 
شلت الدنيا على راسك وعصبت.. لما قالوا عنك حمار.. 
عيل أنا أسمي مسبة.. ولاجنسي هذا عار.. 
رب العالمين خلقني.. وخلقك ومحد منا اختار.. 
وأنا مهما زادوا الحمل علي.. صابر على الضيم والمشوار.. 
ولا عمري طالعت رزق غيري.. وأنبط منه وأغار.. 
ولا أشيل هم.. وأحاتي وضع بيئي منهار..!!!
ولا قمت باقتحام بيت الأمة وقعدت أضحك واقول انا المغوار
ولا أحقد على أحد.. واحتسبت أمري عند رب العزة الجبار.. 
ولا أحاتي تعديل وزاري.. يحرمني من الوزارة وأنحار.. 
ولا إذا بقيت أشهر نفسي حقرت واحد شيخ، ودست ببطن التجار
ولا أهتم مثلك.. بتسجيل قيدي للانتخابات عند المختار.. 
بايع ذمتك.. وضميرك، وإن قالولك لا تفضح نفسك قلتلهم عيل أنا حمار.. 
أشفيه الحمار..! ليش قالوا لك أنا اللي قبضت الملايين وخشيتهم بالدار
وإلا البيت اللي نطرته من الاسكان سنين.. وبالاقساط جهزته كأفخم دار.. 
ترى عمري ما رفعت عيني على جارتي الحمارة.. وصنت عرض جاري الحمار.. 
ولا انا مثلك حمارتي أحملت وتبي تولد بأحسن مستشفى ومطلوب ألفين دينار.. 
كاشخ جدام الناس.. وأنت حالتك ما يعلم فيها إلا العزيز القدار.. 
وأبشرك ما عندي بنت تخرج عن طوعي.. وتجيبلي العار.. 
ولا ابن يدمن ويهلوس.. ويدعم الناس بسيارته وينهار.. 
أراكض من مخفر الى مخفر.. شايل هم كفالته المخبول ليل مع النهار.. 
عايش بدنيتي ومتهني.. وماني صاحب فكر وأفكار.. 
آكل وأشرب وأناهق.. وماعندي سر ولا أسرار.. 
وعندي أنت يا بني أدم يا الهيلقي.. تخدمني ليل مع النهار.. 
وإذا أنا يعت يعني (جعت).. تشتري برسيمي وجتي بأعلى ألاسعار.. 
وحتى إذا مرضت.. تقعد تحاتي وتعالجني.. وتدعيلي الشافي الستار.. 
خادم أمين حقي.. ومن غير راتب ولا حتى إيجار.. 
والحين.. عرفت يا إنسان يا متحضر يا الخرطي.. منهو فينا الحمار!!!