أقلامهم

محمد الدوسري … بدأ مشوار الصدام المبكر .. إلى من الإنتماء ولماذا الإندفاع ؟

حكومة الأقلية 

محمد مساعد الدوسري 
 
مع تقديم استجواب النائب صالح عاشور لرئيس الوزراء الجديد الشيخ جابر المبارك، يبدأ مشوار الصدام المبكر المتوقع بين أطراف عديدة، بعضها خرج من السلطة وبعضها الآخر داخل السلطة، والمحكم فيما بينها داخل مجلس الأمة ممثلة بالكتل النيابية والتيارات السياسية التي تقف خلف هذه الكتل، ولكن كيف تشكلت هذه الحكومة؟ وإلى من ينتمي وزراء هذه الحكومة أولا؟.
الحركة الدستورية الإسلامية حدس والتجمع الإسلامي والتكتل الشعبي وكتلة التنمية والإصلاح وكتلة العدالة، وعدد كبير من المستقلين في المجلس لم يشاركوا في هذه الحكومة، بعد أن رفضت الحكومة مطالبهم بتشكيل حكومة أغلبية، وعليه اتجهت الحكومة إلى طريقتها المعتادة في التشكيل، فوزرت أحد المزكين من قبل غرفة التجارة والصناعة، واختارت بقاء الوزير فاضل صفر ممثلا للجمعية الثقافية الإسلامية وأعضاؤها في المجلس عدنان عبدالصمد وأحمد لاري، واختارت بعض المقربين من رئيس الحكومة الجديد ممن يعملون بالقرب من السلطة دوما.
الحكومة الجديدة تشكلت كما تتشكل كل الحكومات السابقة، وهناك من يشير إلى فرض أسماء معينة للتوزير من قبل شخصيات خارج الحكومة، كما جرى في حالة وزير الشؤون أحمد الرجيب، وهو وزير لاقى العديد من النقد والرفض من قبل الأغلبية النيابية، بينما استمر وزير المالية مصطفى الشمالي في مكانه، رغم رفض ذات الأغلبية لبقائه، وعليه فإن شيئا لم يتغير في تشكيلة الحكومة الجديدة.
اندفاع الأغلبية البرلمانية للدفاع عن حكومة الأغلبية هو اندفاع لا معنى له ولا مبرر منطقي، فإذا كانت الحكومة بهذا الشكل، فإن من عليه الدفاع عنها هم النواب عدنان عبدالصمد وأحمد لاري بحكم وجود الوزير صفر، والنواب مرزوق الغانم ومحمد الصقر بحكم وجود وزير يأتي من غرفة التجارة فضلا عن قرب هؤلاء النواب من رئيس الحكومة الجديد، والنائبان محمد الجويهل ونبيل الفضل للدفاع عن وزيرهما أحمد الرجيب، وعليه فلماذا تندفع الأغلبية للدفاع عن الوزير الجديد؟.