أقلامهم

سامي النصف : الأزمات السياسية المتلاحقة إلى أين تقود قاطرة البلاد ؟

الأعلام السوداء والمستقبل المظلم!


سامي النصف   
 تلقيت اتصالا من الأخ نايف الركيبي تعقيبا على شكوى السيد عبدالجليل الباف التي نشرناها في مقال الاثنين، ومما ذكره بوعبدالله ان هناك مخالصة مالية تمت في وزارة الخارجية وقع على اثرها السيد الباف على تسلمه جميع حقوقه المالية والتي دفعت من الحساب الخاص للشيخ ناصر المحمد.. للحقيقة دائما أوجه عدة!
***
أمضيت عدة أيام في دولة قطر الشقيقة التي تحولت الى ورشة عمل تمتد من قلب العاصمة حتى الحدود وتمتلئ بالسائحين والمستثمرين وتظهر صورة لسوق واقف القطري حاله في السبعينيات وقد كان أقرب لأسواق الكويت في الثلاثينيات، ثم أمضيت 5 ساعات على الطرق السريعة الرائعة للمملكة قبل دخول الحدود الكويتية وقد لاحظت ان ما بين كل 10 سيارات سعودية هناك 7 ـ 8 سيارات نقل ضخمة في أمر مقارب لما نشاهده في أميركا وأوروبا وهو ما يدل على صحة الاقتصاد السعودي القائم على الصناعة الجادة والزراعة ومنتجات الألبان وغيرها في وقت ننشغل فيه بالكويت بالأزمات السياسية المتلاحقة التي لا نعرف اين تقود قاطرة بلدنا.
***
الأغلبية والأقلية في الكويت مصطلحان قابلان للتغيير السريع بعد أربع سنوات أو أربعة أشهر فيما لو حل المجلس بسبب الأزمات والاستجوابات الكيدية والخلافات التي لا تنتهي بين الأعضاء، أو بينهم وبين الحكومة لذا نرجو من الكتل النيابية المعنية ألا تعمل أمرا لن ترضاه مستقبلا عندما تتحول الأكثرية الى أقلية والعكس وهي قضية بديهية في الديموقراطيات كحال بديهية ان للأكثرية ان تصدر التشريعات لا ان تغير الدساتير، تلك البديهيات صعبة الفهم والاستيعاب في ديموقراطيتنا العتيدة التي مازالت تعيد سنة اولى ديموقراطية منذ.. خمسين عاما!
***
أنا ومثلي الأغلبية من الشعب الكويتي لا إشكال لدينا مع شخوص الأكثرية او الأقلية فجميعهم نواب وضع الشعب ثقته فيهم، إشكال شعبنا الحقيقي هو في المسار المستقبلي لوطننا الذي يحدد جزءاً كبيراً منه النواب فهل هناك نية صادقة لطي صفحة الماضي وتقديم مصلحة الكويت على تباينات واختلافات النواب خاصة انه لا دم مهدور بينهم وفي وقت تصالح فيه حتى الهوتو والتوتسي في رواندا رغم المذابح الملايينية التي تمت بينهم، الا يسع نوابنا ما وسع هؤلاء؟! وأي مستقبل مظلم يراه الشعب الكويتي في أعين الأبناء والأحفاد في ظل الصراعات الضاربة للوحدة الوطنية التي تجري تحت قبة البرلمان والتي لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم؟!
***
آخر محطة:
(1) الترحيب الحار بالزميل سعد المعطش صاحب ديوانية الوحدة الوطنية والمعروف بمقالاته الساخنة والهادفة، والله يبعد الجميع عن حوبته المعروفة.. والتي تخطئ!
(2) نرجو ان تتحرك رئاسة البرلمان الى الوسط كي يمكن لها ان تساهم في حل الإشكال بين الفرقاء، فهذا دور الرئاسة في كل مكان وزمان والتاريخ لا يرحم..!