أقلامهم

علي العجمي : ” توك شوك ” تعرض لقرار العلاج في الخارج … والمرضى صمتوا خوفا

تمهل يا وزير الدفاع

علي فهد العجمي
 
لقد استبشرنا خيرا بقدوم رجل يخاف الله ويتقيه ويعرف إن كل ما يصيب الإنسان من شر وخير هو من الله، لكن وزير الدفاع الشيخ أحمد الخالد الحمد الصباح لم يوفق في قراره الأخير بوقف جميع أنواع العلاج بالخارج وقد أعطى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لإنهاء هذا المريض طريقة علاجه بالخارج ما عدا أمراض السرطان الذي نرجو من الله ألا يصيب أحدا من المواطنين، سبحان الله كأن كل شيء في الكويت من أمور صحية قد اكتملت وأصبحت مرافق الصحة مكتملة في زمن بسيط لا تتجاوز مدته أقل من شهر.
يا معالي الوزير: انظر يمنة ويسرة إلى أفراد أسرتك الكريمة لو مرض أحدهم فإنك لن تردد بإرساله إلى الخارج سواء عن طريق مال الدولة أو  عن طريق مالك الخاص وفي كل الأحوال قد وافقت على إرسال المريض.
معالي الوزير: تعرض محمد الوشيحي إلى قرارك الأخير بوقف العلاج في الخارج في برنامجه توك شوك وكان يتمنى أن يتصل به أحد من هؤلاء المرضى المبتعثين للخارج لكن لم يتصل به أحد والسبب معروف؛ وهو أن هؤلاء المرضى يخشون من تعرض أحد أقربائهم العسكريين إلى الملاحقة إن قاموا بالحديث مع مقدم البرنامج.
معالي الوزير: أنت واحد من أفراد الأسرة الحاكمة وأصبحت وزيرا للدفاع نظرا لقربك من هذه الوزارة، قالوا في الأمثال قوة قال توه.
مريض يعالج في الخارج ومصاب بألم شديد وكسور يعالج على حساب الوزارة وفي طريقه إلى الشفاء وإذ بك يا وزير الدفاع والذي يفترض أن تكون بمثابة والده أو أن تكون في قلبه تصدر مثل هذا القرار لذا أنصحك بالتراجع عن هذا القرار حتى لا تصيبك دعوى المظلومين.
النقطة الأخرى التي أريد التعرض لها وهي قرارك بوقف ترقية كثير من الضباط إلى الرتب الأخرى على الرغم من أن ترقية هذا الضابط ستكون حافزا ومعينا على أداء عمله فمعاملة الجيش بهذه المعاملة قد تفقدك الشيء الكثير وتكون سببا في تأخير هذا الجيش والذي كان ولا يزال مثالا للتقدم والازدهار.
 
يا عرب يا مسلمين اتقوا الله
 
في برنامج توك شوك لمحمد الوشيحي استضاف الشاب التقي المطوع والذي كان من ضمن الهيئة العالمية الإسلامية وكان قد تبرع بنفسه لإغاثة المنكوبين السوريين على الحدود التركية وكان يروي لنا رواية مؤلمة وتقشعر لها الأبدان فعندما جال على مخيمات السوريين المنكوبين قالوا له إن هناك خمس خيام لا يمكنك الدخول عليهم فسأل ما هو السبب فأخبروه بأن من يسكن في هذه الخيام بنات لم تتجاوز أعمارهن خمسة عشر عاما وقد اعتدى عليهن رجال الخبيث ابن الخبيث وفعلوا بهن وأصبحن حاملات.
رواية أخرى رجل مع زوجته وابنه صار جنود بشار الأسد يضربون على  هذا الرجل الرصاص وماتت زوجته من جراء الضرب فعلا صياح الطفل ثم وضع والده قنينة من الماء في فمه فسكت عن الصراخ وظن جنود الطاغية بأنهم ماتوا ثم توقف الضرب على هذه العائلة، وأن فعلهم لم يفعله حتى التتار وجنود هتلر في الحرب العالمية ماذا تقول وليس لأهل سوريا إلا ان الدعاء لله أن يزيل هذا الطاغية ويهلك جنوده.
يا عرب يا مسلمين انقذوا أهل سوريا من هذا الدمار! مندوبين من هنا وهناك وكأنهم يعطون هذا الطاغية مزيدا من الوقت لقتل أبناء شعبه.
وفقنا الله لما فيه خير ديننا ووطننا.