أقلامهم

نبيل الفضل : الكويت تمر بمرحلة عفنة ستؤدي الى نهاية مأساوية

بحر الظلمات

نبيل الفضل
– في كل مكان في العالم متى ما كانت هناك اضرابات عمالية تشل حركة البلاد فان قوات الحرس الوطني أو الجيش أو حتى الشرطة تقوم باداء عمل المضربين مؤقتا كي لا تتوقف مصالح البلاد والعباد. الا الكويت.
ففي ديموقراطية خالد طاحوس ومسلم البراك لا يجوز لكوادر الجيش أو الشرطة ان تؤدي عمل المضربين كي تستمر الحياة الى ان تحل المشكلة المضرب عليها.
في ديموقراطية خالد ومسلم هناك تهديد للوزراء المعنيين بالاستجواب والايقاف على المنصة – وكأن الايقاف على المنصة هتك عرض أو نشر عرض – اذا ما سولت لهم انفسهم تسيير الحياة للبلاد والعباد خلال فترة الاضراب.
في ديموقراطية طاحوس وبراك يجب ان تشل البلد وتخسر الناس والدولة مئات الملايين وتتعطل مصالح الخلق خلال الاضراب حتى يتحقق للمضرب ما يريد.
بعد اذنكم ولكن.. تف على هالديموقراطية.
– الوضع في مجلس الامة اقرب لفيلم كرتوني، فالرئيس ضائع بين عوامل الشيخوخة الذهنية وفواتير الناخبين من اعضاء الاغلبية.
والرئاسة السعدونية اليوم لا علاقة لها بالرئاسة السعدونية القديمة. ولكنها قطعا افضل الف مرة من رئاسة نائب الرئيس للجلسات. فمتى ما غاب السعدون ضاع خالد السلطان وانفرط النظام والمنطق والاهم العدالة.
من جانب آخر فقلب الاغلبية الذي تشكلت حوله والذي يقود الكثيرين في الاتجاه الذي يريد، هذا القلب مصمم على التشويش على نواب الاقلية بكل وسيلة رديئة بما فيها استغلال صلاحيات الرئاسة والأخطر هو توجه هذه القيادة للاغلبية إلى رفض ومحاربة أي شيء تطرحه أو تقدمه الأقلية أو أحد نوابها.
فالهدف العام هو بسط النفوذ والتشفي والالغاء للآخر، انطلاقا من أن الديموقراطية هي حكم الأغلبية!!.
وهذا فهم سقيم للديموقراطية التي تحمي حقوق الاقلية قبل أن تضمن حقوق الاغلبية، ولكن أنى لهؤلاء الطارئين.. على الديموقراطية أن يعوا أو يقبلوا.
وحتى هذه اللحظة فإن أي قرار أو قانون يصدر من مجلس الأمة فيه ايذاء للكويت فهو مسؤولية هذه الاغلبية ولا دخل للاقلية فيه، فصوت الاقلية كالحكمة تسقط على آذان خراف.
– مكتب المجلس بدهاء السعدون في توريط السلطان يدعي بأن نواب الاقتحام لم يقتحموا المجلس بل ان الابواب فتحت لهم من قبل الحرس فدخلوها دخول اخوة يعقوب إلى مصر آمنين!.
واذا صدقنا هذه الكذبة الصلعاء التي يريدون ان يضعوها على رأس خالد السلطان دون ممانعة منه، فإننا نسأل.
ما دام اقتحام مجلس الأمة كان بدعوة كريمة من حرس المجلس في مساء ذلك الاربعاء الاخضر، فما الذي يجعل مسلم البراك ينخر بدخوله المجلس، ويدعي ان أمه لم تلده إلا لمثل ذاك اليوم؟!
أي ان أمه لم تلده، إلا ليوم يقبل فيه دعوة كريمة من حرس المجلس بدخول المجلس وقبة عبدالله السالم برفقة عباسه وجمهوره.
أين البطولة في ذلك؟!
وكيف يكون قبول دعوة لدخول المجلس مقدمة من حرس المجلس + شرف وانجاز أدى الى سقوط حكومة ومجلس كما يردد مسلم؟! اما ان مسلم «يهايط» اكثر من محمد الهاجري، واما ان مكتب المجلس الحالي كذب وزور ليطمس بطولات مسلم الحقيقية.
على أي حال احتمالية مهايط مسلم موجودة ومؤكدة في القادم من الأيام حين يطالب المجلس بالعلن ان يرفعوا عنه الحصانة، بحكم يلعق اكتاف كتلته التي لن تقبل رفع الحصانة عنه، فيستمر هو البطل المغوار ويذهب شباب الاقتحام الى حيث.
أعزاءنا
لم نكن نؤمن يوما بمقولة «اننا نمر بمرحلة حرجة» التي كان يرددها كل مبتدئ سياسي وكل فاقد للرؤية السياسية.
ولكننا اليوم نعترف بأن الكويت تمر بمرحلة عفنة من تسلط الفهم الديموقراطي المنحرف ستؤدي بنا الى نهاية مأساوية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن دكتور شريعة لم يشهد له بالنجاح يعارض طلبنا باستفسار من المحكمة الدستورية لمدى حرية النائب تحت قبة عبدالله السالم ومدى حدود حصانته حماية للمواطنين من ايذاء النواب لهم.
والكارثة انه بسبب رفضه لطلبنا بأن الذهاب الى المحكمة الدستورية فيه تنقيح للدستور!!!!
تخيلوا ان المحكمة الدستورية بقضاتها الافاضل تنقح الدستور، وهذا النائب نصف النزيه يدعي علما مطلقا بالدستور الذي لم يقرأه.
ولعل المضحك والذي منعنا الرئيس من الرد عليه هو ان يجانب الصواب جمعان الحربش ويدعي زوراً بأن المواد التي اردنا تفسيرا لها واضحة النص وان المذكرة التفسيرية تشرحها بيسر!!!
الكذبة التي لم يمكننا خالد السلطان من الرد عليها والتي لم يحتج عليها احد، هي ان المذكرة التفسيرية ليس بها أي تفسير للمواد 108 – 110 و111.