ارسوا لكم على بر !
وليد ابراهيم الأحمد
سألت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في قاعة سلوى عندما حل ضيفا على البلاد الاربعاء الماضي حول موقفه من انشاء الكويت لميناء مبارك الكبير فأجاب (ستناقشه اللجان الفنية)!
هذه اللجان الفنية التي كانت بمثابة جسر انقاذ للمالكي استند عليها كثيرا في موقف بلاده من التعويضات الكويتية وكذلك في ترسيم الحدود البرية والعديد من القضايا الشائكة وبذلك أزاح عنه حرج إبداء موقف بلاده غير المعلوم وزيارته التي اصبحت يوما بعد ان كان مقرر لها يومين!
بعد يومين من زيارة المالكي للبلاد (طينها) وزير النقل العراقي هادي العامري اثناء زيارته للعاصمة الاردنية عمان ليقول ان بلاده لن تتراجع عن موقفها حيال انشاء ميناء مبارك الكبير واصفا هذا الموقف بأنه سيادي ولن تتنازل عن مصالحها نافيا ان يكون رئيس حكومته قد بحث مع الحكومة الكويتية موضوع الميناء اثناء زيارته للبلاد!
هل تذكرون ترسيم الحدود البرية الذي اجراه مجلس الأمن الدولي العام 1993 بموجب القرار (883) كيف نال الترسيم الكويتي-العراقي بعد اسقاط صدام قبول العراقيين وانقلبت اوضاع الحكومات المتعاقبة بعد ذلك بين الاعتراض والاستنكار والتهديد؟
الحسنة الوحيدة من زيارة المالكي ابلاغنا بالاتفاق المشترك وحل موضوع الخطوط الجوية العراقية التي كانت الكويت قد رفعت قضايا عليها تطالبها بدفع مبالغ تتجاوز المليار دولار!
ومع ذلك لا نستبعد غداً ان يخرج علينا وزير عراقي وربما العامري نفسه ليطالبنا بتعويض المليار دولار إياه كوننا اسقطنا على الطائرات العراقية القذائف مع قوات التحالف لتحرير البلاد من عدوان صدام!
مشكلتنا مع جار الشمال كثرة التصريحات الحكومية خاصة وزير النقل العراقي الذي اعتقد لو صمت قليلا عن تصريحاته حيالنا لانتهت اغلب مشكلاتنا مع جار الشمال!
على الطاير
بعد ان اكتمل عقد دول الخليج الست التي ستغلق سفاراتها في سورية بات على الدول العربية ان تدفع بهذا الاتجاه لتكتمل لدى الشعب السوري الصورة ويزداد الضغط على نظام بشار الاسد الذي اصبحت جرائمه مستنكرة حتى من قبل الكفرة!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!

أضف تعليق