أقلامهم

حسن عباس: أعزائي الدواوين هل السيد القلاف رجل دين خالص؟

بيان دواوين الدائرة الأولى حول القلاف!

د. حسن عبدالله عباس
لفت انتباهي خبر في «الراي» الجمعة الماضية يقول العنوان بأن التعدي على القلاف تعد على الطائفة! ما فهمت بصراحة كيف يكون ذلك؟ ما علاقة الهجوم على السيد حسين القلاف بالتعدي على الطائفة!؟ وبالفعل حينما قرأت تفاصيل البيان وجدت أنه صادر عن مجموعة دواوين (لا يوجد أسماء لهذه الدواوين في الخبر) تؤيد وتدافع عن السيد حسين القلاف، واعتبرت المجموعة في بيانها كل هجوم على السيد هو هجوم على الطائفة!
للأمانة لم أفهم كيف يكون ذلك؟ يعني كيف يتحول الهجوم على السيد القلاف ليصبح هجوماً على الطائفة؟! أقصد هل تريد أن تقول لنا هذه الدواوين بأن كل ما يقوم به السيد القلاف هو من معتقدات الطائفة ومن ثم المساس به مساس بالفكر الشيعي؟!
فهل السيد القلاف رجل دين خالص؟، ومن ثم آراؤه ومواقفه دينية ملزمة وتُحسب على الطائفة، وبالتالي يمكن أن نعد التعرض له ومهاجمته خطاً أحمر كونه يمثل الموقف الرسمي الشيعي بأكمله وحائز على سند من علماء الطائفة مثلاً؟ أم هو رجل سياسة وله رأي عام كغيره، ومن ثم عليه أن يتحمل تبعات آرائه؟! حاولوا أن ترسونا على بر حتى نعرف كيف نتكلم!؟
السيد القلاف رجل سياسة، وحين يدخل المجلس يدخل بهذا العنوان. وبالتالي عليه هو وغيره ألا يخلطوا بين العنوانين ويبعدوا المواقف السياسية عن ساحة التقديس الديني. لذلك أقول بأن التعرض له هو تعرض لرجل سياسي، ولا شأن للدين والطائفة بذلك. لذلك وكما أننا نستنكر ونتصدى لكل من يتطاول على الطائفة والعقيدة الشيعية بعد مروره بمهاجمة السيد القلاف، كذلك يجب ألا نصل إلى الدفاع عن الطائفة والعقيدة بعد مرورنا للدفاع عن السيد!
 
أعزائي الدواوين، الحق أحق ان يتبع. فكما أننا لا نقبل من ذاك النائب . الذي اتهم علماءنا، كذلك لا يجوز أن نقبل بأن نتعرض لرموز الاخرين امتثالا للقرآن: «لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم»! هذا الرجل ارتكب وما زال يرتكب الكثير من الاخطاء بفعل تصرفاته. نعم أفهم أن من يريد أن يقتص وينتقص من المذهب ويصطاد في الماء العكر سيهاجم من بوابة فلان وعلان وصولاً لأهدافه الخبيثة، ولكن الأوجب أن نسأل من أعطاهم ومهد لهم الارضية؟
بالنهاية كلامي لا يعني توقف الدواوين عن الدفاع عن السيد، فالجميع أحرار ولهم أن يدافعوا عمن يشاؤون. ولكن رجاءً عدم الخلط بين الفكر والمذهب، وبين تصرفات ومواقف الشخصيات ومنهم النواب.