أقلامهم

إقبال الأحمد: رفقا بالكلاب

موضوع إنساني

إقبال الأحمد 
انتشرت في الفترة الاخيرة حالات تسميم الكلاب كطريقة للتخلص منها.. وهي تعد من اقسى وابشع طرق التخلص من الحيوانات وبعيدة عن الانسانية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
ولا أعرف من هو صاحب الفكرة اللاانسانية في إلقاء السم في الحدائق العامة وأماكن اخرى يتوقع ان الكلاب تسير فيها.. وهذه الحدائق مكانا للترفيه ويتمشى فيها الناس ومنهم اصحاب الكلاب برفقة كلابهم.. فيلتقط الكلب السم الذي يشبه في شكله كثيرا بعض انواع الطعام.. ويبدأ بعدها عذاب الكلب.. فيفاجأ صاحبه بتغير حاله وعلامات الألم واضحة في كل حركة يقوم بها حتى يزبد فمه ويفارق الحياة.
الكلاب والحيوانات مخلوقات تحس وتشعر وتتألم.. ورسولنا دعانا الى الرفق بها حتى انه نقل عنه، شرفه الله، ان امرأة دخلت النار لانها كانت تسيء معاملة القطة.. فما بالك بمن يعمد ويشارك في تسميمها وتركها تتألم الى ان تتقطع احشاؤها فترة قبل ان تموت.
هناك طرق اكثر انسانية وحضارية للتخلص من الكلاب الضالة كما هو في الدول المتحضرة، حيث تجمع الكلاب وتنقل الى مكان بعيد ويطلق الرصاص عليها دون ان تتألم.. ودون ايضا ان يتعرض حتى البشر وخاصة الاطفال الى الموت بسببها حين يلتقطون السم عن الارض ويتناولونه دون ان يدركوا انه جرس الموت.. ولكن ليس قبل ان تتقطع احشاء هذا الطفل كما هو عند الكلاب.
وتخيل حالك وانت ترى طفلك الذي تركته يلعب ويمرح في هذه الحدائق يخر صريعا وانت لا تملك ان تفعل شيئا.. 
أتمنى من الجهات المختصة الوقوف عند هذا الموضوع ومحاسبة من قام بهذه الجريمة وفرض طرق اخرى اكثر انسانية للتخلص من الكلاب الضالة.. التي ذهبت ضحيتها ايضا كلاب منزلية يرتبط اصحابها بها بعلاقة عمر.. كيف لا وهي الكلاب الصديقة والوفية لهم.