أقلامهم

عزيزة المفرج: راتبي 400 دينار وأدفع 80 لخادمة…لابد من حماية حقوقنا

للوقوف في وجه الطمع

عزيزة المفرج
واضح ان الأمر بدأ يتحول الى استغلال أعمى، وطالما ان حكومتنا عبر وزارة الشؤون عاجزة عن حماية حقوقنا، وتقف مقيدة الأيدي أمام القوانين التي تضعها الدول التي تصدر العمالة المنزلية للكويت، ومسؤوليها يقومون بالتوقيع عمياني على بعض القرارات التي تفرض علينا من الخارج، فلا يبقى والحال كذلك الا ان نعالج الأمر بأنفسنا كمعازيب، ونحمي أنفسنا بأنفسنا.
أقول هذا لأنه لا مبرر ان أكون متقاعدة وراتبي 400 دينار ثم يفرض علي ان أدفع 75 أو 80 دينارا راتبا لخادمة تأكل وتشرب وتنام وتلبس وتتنزه وتسافر ببلاش.هذا القرار الذي صدر عن الحكومة السيريلانكية بزيادة رواتب عمالتها المنزلية، وقبله القرار الخاص بالعمالة الفلبينية التي وصلت تكاليف استقدامها الى الألف دينار، وراتب فوق الثمانين، وقريبا الدولة الأثيوبية التي رفعت الرواتب الى 150 دولاراً للشغالة والزيادة بقبال، مع هذا كله ومع والصمت التام للمسؤولين الكويتيين في الشؤون عن هذا التمادي في الحصول على امتيازات لمواطنين هم في الأساس لا يجدون وظائف في بلدانهم، وإن وجدوها فبأدنى الرواتب يدفعنا للتفكير بالوقوف أمام هذا الاستغلال الذي لن يقف عند حد.
. إحدى وسائل تلك الحماية هي الاكتفاء بخادمة واحدة فقط، تقوم بما لا نستطيع أو لا نرغب القيام فيه من أعمال، كل حسب توجهاته ورغباته، مثلا، من لا تحب كي الملابس وتصفيطها، أو غسيل الأواني وتنشيفها تكون تلك هي مهمة الخادمة، وتستلم هي وبناتها المهام الأخرى من تنظيف الغرف وترتيبها، وطهي وتحضير الوجبات، مع العلم بأن الكويتيين ان أكلوا في المنازل فلن يأكلوا غير وجبة الغداء، أما العشاء فعلى الأغلب يكون في أو من المطاعم.
يأتي بعد ذلك تدريب الأبناء على ان يهتم كل منهم بغرفته الخاصة وحمامه، وهي مناسبة جيدة للتخلص من الشحوم المتراكمة، واستعادة النشاط بدل تلك التنبلة والجلوس بالساعات أمام الكمبيوتر والآي فون والـ play station. للشباب المقبلين على بناء منازلهم، لا مبرر لذلك الطغيان ببناء بيوت ضخمة بدورين وسرداب أو ثلاثة أدوار، مع غرف كثيرة تحتاج لجيش من الخدم ينظفها، وهذا الأمر تعرفه السفارات التي تعمل في الكويت، وهو ما يدعوها الى فرض شروطها المجحفة علينا، على الشباب ان يكتفوا ببناء منزل يكفيهم كأسر صغيرة، على ان يكون قابلا لبناء المزيد من الغرف في المستقبل، ان احتاج الأمر لذلك.توزيع العمل على أفراد الأسرة، وفرض قيمة التعاون بين أفرادها، وتشجيع التخلص من الكسل، ونحمد الله لوجود أجهزة وأدوات كهربائية كثيرة سهلت انجاز الأعمال في مدة قصيرة، وبلا جهد كبير.
.أتوقع ردة فعل من كثيرين على تلك الاقتراحات، لن تخرج من اطار روحي زين، ولكنني أعتقد أنها فكرة جيدة، على الأقل سنحد من الظواهر السلبية في منازلنا من سرقات، وتبذير، وادخال رجال غرباء للدعارة، ونعود للتحكم بمنازلنا بعد ان خضعت طويلا للخدم.