اليوم الهاجري .. وغدا بقية الشعب ..والسبب؟!
سلطان بن خميّس
في مجلس الفساد السابق الذي مسح من الذاكرة شيئا اسمه المجلس الوطني .. كانت الاقلية من نواب المعارضة تلعب مرغمة في الساحة السياسية بطريقة برازيلية تعتمد على المهارات وبدون مدرب، وذلك لسيطرة نواب الاغلبية الفاسدة على الساحة وبخطط وتكتيك من الحكومة السابقة والتي هي بدورها سبب كل المشاكل التي نعاني منها الان … وبفضل من الله ومن ثم بحضور الجماهير الاغلبية التي بدأت بتشجيع ومؤازرة لنواب الاقلية، تبدّل الحال في الساحة السياسية وتمت سيطرة الاقلية بعد ان اصبحت اغلبية على الساحة حاليا، ولكن للأسف، يبدو ان نواب الاغلبية لم يعتادوا على اللعب بشكل جماعي، فظل بعضهم الى الان يلعب بطريقة فردية بدون ان يمرر الكرة لزملائه، وآخرون منهم يحاولون ركل الكرة من بعيد لعلهم يحرزون هدفا يسجل بأسمائهم فقط من دون بقية الفريق.
اليوم هناك تعسف واضح وعلني مورس ضد المواطن نهار الهاجري الذي كان له دور بطولي إبان الغزو العراقي على الكويت .. فهو أُتهم بحرق علم ايران التي لها نوايا سيئة ومكشوفة ضد الكويت وضد دول الخليج بشكل عام، ولها سابقة في اعتداء حرسها الثوري، على احد دبلوماسينا ومن امام السفارة، ومازالت خارجيتنا الى الان تستجدي منهم الاعتذار!.. فلو فرضنا جدلا بأن الهاجري هو من حرق العلم الايراني، فهل من المعقول ان يتم سجنه 21 يوما على ذمة التحقيق في السجن المركزي، خوفا من ان يهرب من البلد لأجل قطعة قماش، وهو الذي كان متواجدا بالكويت وقام بما هو اكبر واعظم من حرق قطعة قماش ضد القوات العراقية ولم يهرب وقتها مع انه كان يتعايش يوميا مع الخطر الحقيقي بساعاته ودقائقه وثوانيه..!؟
لذلك يا نواب الأمة.. نحن كمواطنين لا نريد ردة افعال لكل فعل تأتي به هذه الحكومة غير المتوازنة، بل نحن نريد قاعدة صلبة نثبت عليها امام كل ريح ينفخها المفسدون والمتنفذين من خلال هذه الحكومة المخترقة .. وذلك لا يكون الا من خلال تشريع القوانين التي تحفظ لنا أمننا وحقوقنا أمام تعسف كل من له سلطة ويهددنا بها ليلا ونهارا .. فاليوم نهار الهاجري، وغدا بقية الشعب، والسبب انتم يا نواب الاغلبية، لتعمدكم ترك التشريع والتوجه للرقابة بحثا عن الاعمال البطولية!.. فزمن اللعب الفردي والمهاري انتهى، واصبح الان اللعب بشكل جماعي مطلوبا وبأسرع وقت لتحقيق نتيجة افضل تضمن لنا الامن والاستقرار.

أضف تعليق