أقلامهم

منى عبدالجليل: تحقير جنس الأنثى لتحقيق حاجات بوسروال وفانيلة!

«بو سروال» وفانيلة

منى عبدالجليل
بداية نحتاج وبشدة، إلى أن نؤكد حقيقة حبنا واحترامنا للرجل، بكل أنواعه وفصائله وألوانه وأديانه ومذاهبه!
منذ أن وطأت رجلي كوكب التويتر وأنا من أشد المعجبين بالشاب الأميركي جاك دورسي مهندس البرمجيات ومخترع هذا العالم، وهو في عمر 35 فقط، فأنا لا أكتفي بترديد السؤال: وماذا بعد؟
الكوكب تويتر، ينقلك إلى أي نقطة على الكرة الأرضية بمسحة من اصبعك «اختر أي أصبع كيفك» من على شاشة تلفونك النقال الموصل بخدمة الإنترنت. لمن لا يعرف ما هو التويتر، الوجهان للعملة الواحدة، نصل سيف حاد، وريشة خفيفة جداً. مكان تتكلم فيه عن آرائك ومقترحاتك، تشجب وتستنكر، تسوق تعلن وتلعن! ترقص فرحاً وتبث أحزانك، تتعلم وتعلم، تجمع حسنات وأعداء!
من أهم الأهمية للتويتر، أنك تعرف كل ما يدور على أرضك لحظة بلحظة، وكأنك في قلب الحدث، ومن المواضيع التي سحبتني للمتابعة، سجال خفيف الظل بين مجموعة شباب وبنات، رجال ونساء عن العلاقة بين الرجل والمرأة، وأدوار كل منهما في رحلة الزواج والصداقة والعمل وغيره.
الملاحظ وبقرب شديد سيقرأ التالي:
1 – اختلفت المرأة كثيراً، فهي اليوم أقوى وأكثر اعتداداً بقدراتها ووعياً بأهميتها.
2 – مما جعل منها ذات بُعد أكثر استقلالية وأعمق نظراً لحبها للتفاصيل.
3 – فصدم الرجل وسبب له «خلخلة في مخه»، كانت تحت جناحه، وفجأة يراها تحلق بجناحين عريضين ،مما سبب له إزعاجاً كبيراً وفسره تفسيراً واحداً فقط: الندية «راس براس».
4 – رأيها الواثق، ونبرتها المؤدبة المتحفظة، جعلا من تسديدات سهام الرجل أكثر، فقد اعتاد الرجل أن يصارخ لكي يكسب جولاته، فغلبته بالهدوء.
5 – إرغامها على أن تكون أحد مصادر إعاشته وأولاده من خلال راتبها، واعتباره واجباً لاستمرارها معه.
6 – انصاع البعض، وأعجبت بحكمته، فقد أتى من بيئة متزنة، الأدب والاحترام صفتان متوارثتان فيها، والرجل فيها حام ومحب، لا طاغياً ومهيمناً.
7 – البعض من الرجال انسحب، ضعفت حيلته أمام عقول نساء أدرك أنها تشبه أمه وأخته، فشعر بالخجل.
8 – ما أغضبني بعض الرجال ممن عرض نفسه كبطل، ان المرأة ستظل الأضعف مهما بلغت درجة علمها وقوتها، والرجل له كل الحق في ممارسة ما يريده من باب الشرع! بعد إخفاقه بالمنطق.
9 – شاركنا الحوار أكثر من اختصاصي، وعرض دراسات تقول إن الغيرة والحسد من قبل الرجال من الأمور التي تثير المشكلات الزوجية.
10 – الجيل الجديد لا يزال يتربى على مفاهيم ذكورية، أهمها تحقير جنس الأنثى واعتبارها الأدنى، هي موجودة لتحقيق حاجات بوسروال وفانيلة.. فقط..!
***
«عاد يا ليته مخترع مثل جاك دورسي أو في رومانسية جاك تايتانك أو حتى وسامة جاك سبارو..!»