أقلامهم

مفرج الدوسري: نقول لكل تافه يهدد… القلاف شخصية عامة ليست فوق النقد

ابتسم الأثرم.. فضحك الأطجم؟

مفرج الدوسري
أعلن النائب حسين القلاف عن نيته تقديم استجواب الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك «ما صدر من مجلس الوزراء معيب وهروب فبعد استجواب رئيس الوزراء واستدلاله على عدم دستورية الاستجواب فان مطالبة مجلس الوزراء في استجواب الاعلام في غاية التذاكي وليعلم سموه سوف يكون استجوابي له بعده مباشرة وسوف اثير موضوع صراع الاسرة بالتحديد»!.
اللهم لا اعتراض، لن اردد على مسامع السيد مقولة ان الاستجواب حق دستوري، بعد ان مل سماعها المواطن والوافد، العربي والاعجمي، الصاحي والمجنون، الصالح والطالح، الهتلي والمحترم، المزيون والجيكر.. الخ، لن اردد هذه المقولة التي لو قالها احد النواب «لنداف» في بنيد القار أو «كهربجي» في صناعية شرق لرد عليه بكل ثقة «هازا حق دستوري مال انتي، توكلي، خدا حافز»!
شوف يا القلاف الله لا يهينك، مسألة اثارة موضوع صراع الاسرة بالتحديد في استجواب يقدم لسمو الشيخ جابر المبارك بالتحديد امر يجعل الاثرم الذي يكره الابتسامة يستعيدها! فيتعجب لمنظره «الاطجم» الذي لم يضحك منذ سنوات فيطلق لفمه عنان الضحك لساعات، متى؟ بعد صلاة الجمعة، أين؟ لحظة خروج جموع المصلين من المسجد الكبير دون حرج ولا خجل.
اسمع يا سيد يرحمك الله، وهل مصائب الكويت وطنا وشعبا واسرة حكم الا بسبب بعض المرتزقة من نواب الامة، الذين يتلذذون باضعاف هيبة الحكم والانتقاص من مكانة ابنائه، ولا يخجلون من السعي بالوشاية بينهم، وبذل كل جهد يؤدي الى تفريق الشمل وتشتيت الكلمة واثارة البغضاء والكراهية والعداوة والشحناء بينهم، أملا في التقرب والتكسب والفوز بالمنح والعطايا والهبات والهدايا، وتعيين الاهل والاقرباء والاصدقاء في المناصب، ألم يمارس بعض نواب الامة ادوارا تثير الشك والريبة وتنم عن بغض شديد للحكم وابنائه من خلال التحريض وايغار الصدور؟ ألم يقم بعض نواب الامة بعرض خدماته على بعض ابناء الحكم؟ ألم يقوموا بالاصطفاف مع هذا الشيخ ضد ابن عمه، ومن ثم دعم ابن عمه والتخلي عنه، وطرق ابواب هذا والصد عن ابواب ذاك في مشهد يندى له الجبين؟ وهل سنرى يوما ينقلبون فيه على الجميع؟ والله ما تكالبت المآسي على الاسرة وتناحر ابناء العمومة الا بسبب بعض نواب الامة، الذين لا يعرفون من المبادئ سوى اسمها ولا من القيم ذرة، وان كان هناك من عتب فيقع على بعض ابناء الحكم الذين يثقون بكل «مرتزق أفاق» لا ضمير له ولا ذمة، على حساب ثلاثة قرون من الحكم مرت بأمن وأمان وطمأنينة.
يا أبا صادق، بالامس وفي بداية رئاسته للحكومة قالوا عن سمو الشيخ ناصر المحمد انه رجل اصلاح ودولة، ثم انقلبوا عليه، فقالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر، وحين كلف سمو الشيخ جابر المبارك رئاسة الوزراء قالوا عنه كما قيل لابن عمه رجل اصلاح ودولة، ثم استل كل نائب سيفه وكشر عن لثته! لتتوالى الاستجوابات الواحد تلو الآخر دون مبرر، فهل ما حدث بالامس امر مستهجن وما يحدث اليوم امر طبيعي؟ أفدنا أفادك الله.
< نقطة شديدة الوضوح: اسمع يا سيد، سمو الشيخ جابر المبارك احد ابناء الكويت البررة، ورمز من رموز الاسرة الكبار، وليس في جعبته ما يخافه ولا من بين اضلعه ما يخشاه، فمثله لا يجهل معنى استقرار بيت الحكم وثبات اركانه، ولن يكون معولا لهده ولا مشاركا في ضعفه، ولا ساعيا الى زواله، جابر المبارك سليل بيت كريم، وأسمى مما يظنون.
< نقطة أشد وضوحا: هناك من يبعث بالرسائل شاتما ومهددا ومتوعدا بالثبور وعظائم الامور ان لم نتوقف عن نقد السيد حسين القلاف، ونحن نقول لكل تافه يهدد بالقول ويجبن عن الفعل ولا يجيد سوى النباح «النائب حسين القلاف شخصية عامة ليست فوق النقد ولا تحته ولا عن يمينه ولا عن شماله، وسوف ننتقد عمله دون المساس بشخصه الكريم».