أقلامهم

فالح بن حجري: البيه “وسيخي” برضو؟!! ” يا سامعين الصوت ..بلغوا صفية هانم تغطينى “

البيه “وسيخي” برضو؟!!

فالح بن حجري
شئنا أم أبينا لا بد أن نعي تماما ان عضو مجلس الامة يمثل الامة جميعا وان له الحق في أن يسل سيف استجوابه من غمده متى شاء وأن يرمي بقوس الدستور سهام محاور استجوابه كما يشاء وكيفما شاء دونما تضييق عليه، فالاستجواب أداة دستورية تنذوي وتذبل أوراقها ان كثرت عليها “العذاريب” وكل حكاية “مربط فرس” الاستجواب أن يقال للوزير المستجوَب هذا ميدان “المنصة” يا حميدان، وأن يقال للنائب المستجوب زهب ” ملاس” حجتك وطلع لنا ما في “جدر”الاستجواب.
أنا أختلف مع النائب القلاف من الالف الى الياء ولو كنت ناخبا في دائرته ” لصوت” بأعلى صوتي والهاً من مواقفه السابقة ثم حرصت بعد ذلك على وضع اعلان مناشدة للسيدة صفية زغلول فى جميع الصحف يحوي جملة واحدة ” يا سامعين الصوت ..بلغوا صفية هانم تغطينى “، ولكني ورغم الاختلاف فلا بد لي أن أنصفه لا حبا فيه ولكن كرها في تعطيل المواد الدستورية التي لا تحوي نصوصها شيئا يمنعه من أن يفعل أدواته الدستورية حسب نصوص الدستور. ولا يهمني بعدها أن يكون الاستجواب ساقطا أو “دور ثاني” أو ناجحا جوازا. فهذه الامور صغائر لا تهتم بها ضمائر ” فداوية” الدستور من الذين لا يحيدون عن “المبدأ” الدستوري قيد أنملة سواء كان لهم أم عليهم.
كل ما سبق من سطور هو مفهوم ولا غبار عليه بالنسبة لي إلا كلمة واحدة ليس لها محل من الاعراب قيلت على لسان النائب القلاف خلال الاستجواب أثارت عاصفة من الغبار “الطلسمي” الحاجب لرؤية استيعابي، الا وهي كلمة “الوسيخي”!! فتفسيرها مبهم وسهل ممتنع، سهل لانها تحمل وفق مستوى اللغة العربية لطلبة الاولى روضة تحريفا مبطنا لاسم عائلة كريمة من عوائل الكويت الى معنى آخر غير كريم، وممتنع لانني لا أتصور أن السيد النائب القلاف وهو الدارس للعلوم الشرعية والمنتسب الى العترة الشريفة يصل الى هذه الدرجة من ” …..” !! .
فعلا قوية و”مجسمة ” بعد !! كما أنه ليس من السهل تصور أن الخلاف وصلت درجته الى أنه أصبح يفسد لـ”الأخلاق” قضية فيدخل حمولة العوائل ظلما وعدوانا في قضايا الافراد الشخصية وأن مقال النقد البناء قد تحول الى “مقاول” يعلي سقف “الفجور في الخصومة ” الى الدور العاشر بعد المائة وبدون رخصة بناء !!، كما أني أعلم تماما أن اسم هذه العائلة الكريمة هو اسم حائز بامتياز على شهادة الجودة اللغوية وغير قابل للقسمة على “معنيين” “.
“فذوي الوشاح” يطلق على وسام من أرفع الاوسمة في دولة الكويت كما أن “ذوي الوشاح” أيضا هو اسم يطلق على سيف عمر الفاروق رضي الله عنه ولا شك انه ما بين الوسام والسيف لا بد أن تهل عبرات دموع فرح المعاني الفخمة لهذا الاسم.
ولا أظن هذا المعنى اللغوي يخفى على النائب القلاف وهو من عاب على وزير الاعلام جهله باللغة العربية !! وما بين المهاجمين والمدافعين والسهل والممتنع والمعنى المفهوم والمعنى الذي في بطن مشاعر المستجوب ضاعت لحى استيعابي لمعنى الكلمه اياها الى ان انجلى غبار الفهم وصحت كارخميدس وجدتها..وجدتها حينما جاءني الفرج من حيث لا أحتسب وأنا أشاهد حوارا دار بين عادل امام والقاضي في مسرحية شاهد ما شافش حاجة حول معنى كلمة “خرنق” هذا الحوار الذي انتهى بمفاجأة عادل امام أو سرحان عبد البصير للقاضي المبتسم بسؤال : البيه خرنق برضو !! لتتبدل ابتسامة القاضي الى تكشيرة وأنا بدوري سأتوجه الى القوم الذين لا يرون بكلمة “الوسيخي” باسا ويقولونها بدون حرج بسؤال واحد فقط الا وهو :البيه ” وسيخي ” برضو !!! فان قال “مشكور” فسأقول له : لا شكر على واجب. وان قال ” احترم نفسك” فحينها جوابي الوحيد له هو : احترمونا نحترمكم .