عربي وعالمي

كلينتون تحذر من “استفزازات اضافية” متوقعة من كوريا الشمالية

 حذرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية من ان التاريخ يشير الى “استفزازات اضافية” من جانب كوريا الشمالية بعد ان تجري تجربتها المتوقعة لاطلاق صاروخ الاسبوع القادم.
وفي خطاب واسع النطاق عن السياسة الامريكية في منطقة اسيا والمحيط الهادي دعت كلينتون يوم الثلاثاء الصين أيضا الى بذل مزيد من الجهود الأمنية الاقليمية والتعامل مع مشكلة السرقة الالكترونية للملكية الفكرية.
وتنتهك كوريا الشمالية بتجربتها المتوقعة لاطلاق صاروخ بعيد المدى العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على بيونجيانج لمنعها من تطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووي.
وقالت كلينتون ان قرار كوريا الشمالية اطلاق صاروخ يحمل ما تصفه بيونجيانج بقمر صناعي للارصاد الجوية بينما يعتبره اخرون تجربة لاطلاق صاروخ متطور “أثار شكوكا حول جدية بيونجيانج في رغبتها في تحسين علاقتها معنا ومع جيرانها.”
وأضافت كلينتون في كلمتها في الاكاديمية البحرية الامريكية في انابوليس بماريلاند “تجربة الاطلاق هذه ستعزز الرأي القائل بان قادة كوريا الشمالية يرون في تحسن العلاقات مع العالم الخارجي تهديدا لنظامهم. والتاريخ الحديث يشير بقوة الى ان استفزازات اضافية قد تتبع ذلك.”
واستبعدت كلينتون الحديث عن حرب باردة جديدة في اسيا بين الولايات المتحدة والصين قائلة ان الدولتين ومنذ السبعينيات “تحولتا من دولتين لا تربطهما أي علاقات تذكر الى (دولتين) تعتمدان على بعضهما البعض بدرجة كبيرة وبشكل لا مفر منه.”
وتطرقت كلينتون الى مزاعم من البعض في الصين بأن واشنطن تحاول خنق طموحات بكين في اسيا وما خارجها وقالت ان “الصين المزدهرة مفيدة لامريكا وامريكا المزدهرة مفيدة للصين.”
وقالت أيضا ان الولايات المتحدة والصين “تعملان عن كثب لتقليص خطر الحسابات الخاطئة بين الجيشين الامريكي والصيني واقامة علاقة متينة بين الجيشين.”
وانتقلت كلينتون في كلمتها من السياسة الاقليمية بشكل عام لتعبر عن قلق الولايات المتحدة “المتزايد من الخطر المتنامي على اقتصادنا وأمننا القومي الذي تشكله عمليات التسلل الالكترونية عبر الانترنت خاصة سرقة الملكية الفكرية من خلال الوسائل الالكترونية.”
ودون ان توجه اتهاما مباشرا الى الصين قالت كلينتون ان من الضروري لواشنطن وبكين الاتفاق على “ممارسات واضحة ومقبولة في الفضاء الالكتروني.”