عربي وعالمي

مجلس الامن يناقش مسودة قرار لنشر قوة مراقبين في سورياعلى وجه السرعة

 تحرك مجلس الامن التابع للامم المتحدة على وجه السرعة للاستجابة لدعوة مبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية كوفي عنان إلى نشر سريع لقوة دولية لمراقبة الهدنة في سوريا لمنع وقف هش لاطلاق النار من الانهيار.
وقال مبعوثو مجلس الامن انهم سيجتمعون مجددا اليوم الجمعة بعد الاجتماع المغلق الذي عقدوه امس على أمل الاتفاق على مسودة قرار أعدتها الولايات المتحدة والتصويت عليها قبل نهاية الجمعة.
وتعطي المسودة تفويضا بنشر ما يصل إلى 30 مراقبا غير مسلحين في سوريا مبدئيا لمراقبة التقيد بوقف هش لاطلاق النار تدعمه المنظمة الدولية دخل حيز التنفيذ يوم الخميس.
وعقد دبلوماسيو مجلس الامن الذي يضم 15 دولة اجتماعا مغلقا يوم الخميس وانتهوا الى صيغة معدلة حصلت رويترز على نسخة منها لكن معظم المطالب في المسودة موجهة الي الحكومة السورية وهو ما قد يثير غضب موسكو وبكين اللتين حثتا المجلس على ان يكون متوازنا وان يخاطب الحكومة السورية والمعارضة معا.
واوقفت القوات السورية بشكل عام اطلاق النار يوم الخميس بعد بدء وقف اطلاق النار الذي توسطت فيه الامم المتحدة لانهاء أكثر من عام من اراقة الدماء لكن لم تظهر مؤشرات على ان الرئيس السوري بشار الاسد بدأ سحب قواته من المدن المضطربة.
وأبلغ عنان مجلس الامن يوم الخميس أن سوريا لم تتقيد بشكل كامل ببنود خطته للسلام ذات النقاط الست وواصل المبعوث الدولي الضغط على دمشق لسحب قواتها بشكل كامل.
لكن عنان قال في بيان أمام مجلس الامن الدولي المنقسم بشأن الازمة السورية المستمرة منذ 13 شهرا “يبدو ان سوريا تشهد لحظة نادرة من الهدوء على الارض.”
وتنص المسودة التي تقع في صفحتين على ان مجلس الامن سيطالب دمشق بأن “تضمن حرية كاملة وبلا قيود للحركة في ارجاء سوريا لجميع العاملين بالبعثة بما في ذلك الوصول -دون اخطار مسبق- إلى اي مكان او منشأة ترى البعثة انه ضروري.”
وترأس السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية سوزان رايس المجلس هذا الشهر.
وتتضمن المسودة ايضا ادانة المجلس “للانتهاكات الواسعة والممنهجة والجسيمة لحقوق الإنسان… من جانب السلطات السورية (والحث على) محاسبة اولئك المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان.”
وجاء في المسودة ان المجلس “يطالب الحكومة السورية بالوفاء بالتزاماتها بشكل كامل وملموس وتتضمن… وقف تحريك القوات باتجاه المراكز السكانية.. الكف عن استخدام كافة أنواع الاسلحة الثقيلة في هذه المراكز.. بدء سحب التجمعات العسكرية من داخل المراكز السكانية وحولها.”
كما يطالب المجلس “بأن تسحب الحكومة السورية قواتها والاسلحة الثقيلة من المراكز السكنية الى ثكناتها… ويدعو جميع الاطراف في سوريا الى الوقف الفوري لكافة أعمال العنف المسلح بجميع أشكاله ووقف كافة أنواع الاعتقال التعسفي والخطف والتعذيب.”
وتتضمن المسودة ان المجلس “يعبر عن تصميمه في حالة عدم تنفيد الحكومة السورية لتعهداتها على دراسة مزيد من الاجراءات المناسبة.”
ولم يتضح على الفور رد فعل روسيا والصين على المسودة الامريكية.
وفي وقت سابق يوم الخميس قال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الامم المتحدة انه يأمل بأن يتمكن مجلس الامن من تبني قرار يوم الجمعة بما يمكن من نشر المجموعة الاولى من المراقبين في غضون الايام القليلة القادمة.