أقلامهم

محمد الشيباني:الطائفة العلوية تأخذ تبرعاتكم واولهم سكان “طرطوس”

طرطوس..!

محمد بن إبراهيم الشيباني
هي من مدن سوريا الكبرى، مشرفة على البحر، وتسكنها الغالبية العظمى من الطائفة العلوية، وهم يتمتعون بنفوذ على الأقلية الأخرى مستمد من السلطة بحزبها العقدي البعثي، كما على الشعب قاطبة. الشعب الكويتي، والخليجي عموما.
 يحب مساعدة إخوانه المسلمين بل الإنسانية جمعاء، وفي كل تلك الدول هب الجميع للتبرع لإخوانهم في سوريا ونصرتهم بالمال وغيره، ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، أي ان المساعدات أو الإعانات التي تخرج من هنا معظمها لا يصل إلى الشعب السوري، ولا إلى الجيش الحر في الداخل، يوصلها الصليب الأحمر إلى الهلال الأحمر السوري، وهو حكومي بعثي بحت، فلا يوصلها إلى الأسر المنكوبة، بل إلى جماعاته في المدن السورية التي يقطنون فيها، وعلى رأسها مدينة طرطوس!
أما المساعدات الأخرى التي تخرج من الجمعيات الخيرية، وغيرها الكويتية والخليجية التي توزع على النازحين والمشردين في الأردن ولبنان وتركيا، فهذه تصل إليهم كما علمت من أحد المسؤولين عنها، أما عن المساعدات للداخل السوري، فمن رابع المستحيلات ان تصل إلى المحتاجين، وكيف يوصلها النظام إلى الشعب السوري غير البعثي، وهو الذي يدمرهم يوميا بآلته الفتاكة الإجرامية؟!
قلتها ومازلت: الحرب في سوريا عقدية لا فكرية ولا حزبية، ومحافظة على كيانات كما يعتقد الأغلب بذلك!
وقد وصلني ان هناك أموال مساعدات مجمدة في الكويت والخليج والخارج العربي منذ بدء التبرعات، يعجز المشرفون عليها عن توصيلها للداخل المحتاج إليها.
اي جرم هذا وكيد عقدي يضاهي هذا الجرم؟ لا يهم اصحاب هذا المعتقد كم يموت في اليوم او كم يعذب ويغتصب او يسرق من اموال، بل ومن اعضاء البشر بعد قتلهم، مادام أنهم ليسوا على مذهب الحزب البعثي او معتقده!
ألا، متى تصحو الشعوب العربية بحكوماتها وتوسع مداركها، وتتعمق في معرفة الاحزاب العقدية الباقية التي تحارب شعوبها، او العالم بالنفس الطائفي القديم؟! والله المستعان.
***
* الله معكم
«فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم».
(محمد: 35)