أقلامهم

فهد العازب: استجواب بهذه الضحالة ؟… ونائب سكران!!

أين دواوين الدائرة الثانية من استجواب القلاف؟!

د. فهد عامر العازب
تابعنا قبل يومين استجواب القلاف لوزير الاعلام وكان في ظني ان استجواب القلاف سيظهر للشعب الكويتي مكامن الخطأ والتقصير في وزارة الاعلام ومن ثم مساءلة الوزير المعني بهذه الوزارة ومن ثم بيان الرؤى الصحيحة في حل هذه المشاكل والاخطاء حتى يكون استجوابا ونقدا بناء يدفع عجلة التقدم الاعلامي في الكويت.
ولكن ما حصل خلاف ذلك كله فقد رأينا من النائب القلاف في استجوابه التهم المعلبة لبعض الشخصيات الكويتية الاعلامية، وفي الجانب الآخر الكم الكبير من الشتائم والالفاظ النابية لبعض الاشخاص الاعلاميين، فلم يكن متوقعا ان يكون الاستجواب بهذه الضحالة في المعلومات والبذاءة في الالفاظ والتصرفات ولا اكون مبالغا وبعيدا عن الحقيقة اذا قلت ان هذا الاستجواب من اضعف الاستجوابات التي مرت على البرلمان الكويتي وياليت الامر يتوقف عند هذا الحد فقد نقلت لنا بعض الوسائل الاعلامية عن عزم «القلاف» القيام باستجواب آخر لوزير الاعلام!!
ولكن تبقى هناك بعض الاسئلة التي نبحث لها عن اجوبة مقنعة ومن هذه الاسئلة:
أولا: أين دواوين الدائرة الثانية التي كان لها تحرك واضح في الدورة السابقة في المبادرة الى رتق الخلاف وتجاوزه والسعي نحو تنفيذ خطة التنمية والتوجه نحو البناء والرقي، فأين مطالباتهم – لم نسمع بها الآن – بعدم اطلاق الشعارات التحذيرية والكلمات النابية من بعض النواب التي قد تؤدي الى الفوضى فلم نسمع منهم انكارا للاقلية الآن الاكثرية في الدورة السابقة والذين ساندوهم آنذاك؟
ثانيا: كيف للنائبين الفضل والمطوع الوقوف مع المستجوب القلاف وقد خرج من القاعة قبل استكمال حديث المؤيدين والمعارضين وهذه تعتبر سابقة هي الاولى من نوعها في الحياة البرلمانية وهو ان يخرج المستجوب قبل استكمال النقاش وهذا ان دل فهو يدل على – كما قلت – ضحالة الاستجواب الذي ضيع وقت المجلس!!
ثالثا: هناك استجوابات تلوح في الافق تؤكد وجود ارادة واضحة لتعطيل المجلس وعلى اثرها تعطيل اقرار القوانين المهمة المعروضة على المجلس، فاتمنى من نواب الاكثرية ان يخصصوا يوما لعرض الاستجوابات – لاسيما ان كانت مثل استجواب القلاف – غير الايام التي يسير عليها جدول المجلس، حتى لا يكون هناك تعطيل لاقرار القوانين التي يتطلع لها الشعب الكويتي.
واخيرا: لا نريد ان يضيّع بعض النواب عمر المجلس بتصفيات خاصة على حساب الشعب الكويتي فيجب ان يضع النواب مصلحة الكويت نصب أعينهم.

إلى متى.. نائب سكران!!
يعتبر عضو مجلس الامة قدوة لانه لم يصل الى هذا المنصب الا بتزكية جموع كبيرة من اهالي دائرته.. هذا من الناحية التنظيرية، ولكن الواقع يحكي خلاف ذلك، فقد أطلعتنا بعض الوسائل الاعلامية ان هناك شخصا لا يكاد يفيق من سكره وصاحب سوابق كثيرة في هذا المجال وغيره ولكن وللاسف الشديد – هناك من دفعه – ومازال يدعمه لتبني قضية المزدوجين ومحاربتهم ومن ثم فتحت له قناة يبث منها سموم افكاره لضرب مكونات المجتمع وتفكيكه بحجة محاربة المزدوجين ثم دفع به الى الترشح لمجلس الامة وهو في ندواته يترنح من شدة السكر!!
والآن وللاسف الشديد – اصبح نائبا في مجلس الامة وقد تشاجر وتعمد إهانة من تشاجر معهم بحجة انه نائب!! فهذا النائب قد اساء كثيرا للمواطنين ففعله هذا استهتار بالدولة ومؤسساتها واستغلال نفوذه كنائب في المجلس وتمترسه بالحصانة فيجب على النواب – المصلحين – ان يكشفوا للشعب الكويتي من يقف خلف هذا «النائب» ومن يحميه واتمنى من باقي النواب الافاضل اقتراح قانون باسقاط عضوية من كان له تصرفات منبوذة في مجتمعنا مثل السكر، عافانا الله واياكم من كل بلية ومرض.