أقلامهم

حسام فتحي:«الإخوان المسلمين» – الوحشين – عايزين يقتلوا الرجل الطاهر!

رعب الصندوق الأسود

حسام فتحي
حاولت جاهداً الاستماع لنصيحة الاصدقاء المقربين، والاقرباء المصدقين، والزملاء غير الطامعين، والناصحين الأمينين، بأن أكتب اليوم في أي موضوع آخر.. لكنني فشلت فشلا ذريعا،.. وعدت للكتابة عن انتخابات الرئاسة، والسادة المترشحين.
حالة «الفزع» التي أحدثها «هبوط» سيادة «الولاء» عمر سليمان – جعل الله كلامنا خفيفا عليه.. لطيفا على أصدقائه – على رؤوس المرشحين، أثارت ردود فعل متباينة، وأسفرت عن تفصيل قانون خاص لسيادة «الولاء» وسيادة «الشفيق» فريق، ومن كان على دربهما من «خلصاء» المخلوع.
وفي اعتقادي انه لولا الخوف من المادة (28) سيئة الذكر التي «تحصن» الكلمة التي سينطقها من يعلن اسم رئيس مصر القادم من الطعن والتقاضي، لما حدث هذا الذعر، لان الخوف كل الخوف من وقوع تزوير «مبتكر» يؤدي للنطق باسم «شخص ما» ليصبح رئيسا لمصر دون أي فرصة للتصحيح. أما كون بقية المرشحين خائفين من المنافسة الشريفة لسيادة «الولاء» وسيادة الشفيق فلا أعتقد انه وارد، ولولا الخوف من التزوير لكنت مع المعارضين «لقانون سليمان»، ولطالبت بنزوله ساحة الترشح، وترك الأمر للشعب «الواعي»، ليحدد من يختار.
المهم – أنه بمجرد الحديث عن فتح غطاء «الصندوق الأسود» على اتساعه، والذي هدد به سيادة «الولاء» في تصريحه الشهير، خرجت عدة مقالات و«مقولات» لمؤسسات عريقة ولإعلاميين لا معين أترك للقارئ الفطن «استخلاص» ما وراءها.. – جريدة «الأهرام» كتبت قصة مطولة نقلها محررها الزميل الأستاذ طه جبريل بعنوان «مصدر مسؤول يكشف للأهرام أسرار محاولة اغتيال عمر سليمان» في إشارة إلى حادث وقع إبان كونه نائباً للرئيس، وتقول الأهرام: «في أسرار وتفاصيل جديدة تنشر لأول مرة علمت الأهرام من مصادر أمنية رفيعة المستوى أن السيارة التي قطعت طريق موكب عمر سليمان في شارع الخليفة المأمون هي سيارة ميكروباص بها 4 أشخاص مسلحين كان هدفهم تصفيته حيث فتحوا النيران باتجاه سيارة الحراسة ظنا منهم أنه بداخلها، إلا أن حراسة سليمان تعاملت مع الموقف وراح ضحية الحادث حارس من طاقم حراسة نائب الرئيس السابق وأصيب السائق، وجميع المعتدين قتلوا في موقع الحادث، ولم يكن معهم أي أوراق تثبت هويتهم.
وأكدت المصادر لـ«الأهرام» أن محاولة اغتيال سليمان استغرقت أقل من 10 دقائق وذلك بسبب تدخل وحدة تأمين تابعة للحرس الجمهوري كانت على مقربة من مكان الحادث للتأمين، وعندما سمعت طلقات النيران تقدمت نحو الصوت، وجاءت من خلف المعتدين على الموكب، حيث فوجئ المعتدون بقدوم وحدة من الجيش من خلفهم فأصابهم الارتباك، وتمكن الحرس الشخصي لعمر سليمان من إجهاض محاولة الاغتيال وقتل الجناة، رغم أن قوات الحرس الجمهوري لم تطلق رصاصة واحدة صوب الجناة».
انتهى ما ذكرته «الأهرام» بالحرف الواحد.
طيب.. الأستاذ النائب المستقل.. والصحافي «الأكثر استقلالاً» مصطفى بكري، ذكر نفس الواقعة، وأضاف عليها أن الرئيس السابق أمر بالتحقيق في محاولة الاغتيال، وأن المعلومات الخطيرة عن شخص بعينه هي ما أدت الى اغلاق الملف نهائيا. واضاف بكري: «المستفيد بالاساس في اختفاء عمر سليمان هم الرافضون لتوليه منصب نائب الرئيس».
طيب.. كذلك سارع مصطفى بكري لاجراء حوار مع عمر سليمان نشر في «اليوم السابع» بتاريخ 9 أبريل، لايجوز تلخيصه، لكنه قال خلاله كل ما أراد، وفيه أكد تهديد «الاخوان» له بالاغتيال!
أما الاستاذ عادل حمودة.. فكان له السبق كالعادة في كشف «الصراع النفسي الشديد» الذي تعرض له سيادة «الولاء» قبل اتخاذه قرار الترشح، وقال سليمان لحمودة في أول حوار «أنا مش درويش لكن تجميع 49 ألف توكيل في 24 ساعة معجزة وتسهيل رباني»!.. ثم كشف في جريدة «الفجر» التي يرأس تحريرها عن تعرض سليمان لثلاث محاولات اغتيال .. وليس واحدة!
.. طيب.. الاستاذ ابراهيم عيسى ماذا قال؟.. أقول لكم: في مقالة بعنوان «اخوان عمر سليمان» قال عيسى: «طيب.. زعلانين ليه؟ ما نحتكم مع عمر سليمان لصناديق الانتخابات، ليقول الشعب كلمته».
.. طيب الخلاصة حتى لا يتوه مني القارئ العزيز:
-1 سيادة «الولاء» عمر سليمان حاول المحيطون بمبارك اغتياله لانه مختلف معهم، و«مش منهم خالص»، والحرس الجمهوري «لم يطلق رصاصة واحدة لإنقاذه»! (شوف ازاي)!!
-2 جاهد «سيادته» نفسه كثيرا قبل اتخاذ قرار الترشح ولم يراجع أحدا لأنه «مش مرشح المجلس العسكري خالص».
-3 سيادة «الولاء».. «فيه شيء لله» وهناك معجزة إلهية جعلته يجمع 49 ألف توكيل في يوم واحد.. بسم الله ما شاء الله.. دون أي تدخل من «العمدة أو شيخ الخفر»!
-4 «الإخوان المسلمين» – الوحشين – عايزين يقتلوا الرجل الطاهر.. والحمل البريء!
شوفوا طالما الحكاية كده.. أنا بفكر أسمع كلام الأصدقاء والأقرباء والزملاء وأعلن «الولاء» لسيادة «الولاء» أحسن ما «صندوقه الأسود» ينفجر في وشنا.. ولاّ حاجة!
وربنا يكفيكوا شر «رعب» الصناديق بكل ألوانها.. ويحفظ مصر وشعبها من كل سوء، ويلهم أبناءها حسن اختيار الرئيس القادم.