أقلامهم

تركي العازمي: وزير الشؤون هل تعلم مايحدث في “ادارة عمل الفروانية” ؟!

 وزير الشؤون: هل تعلم؟!

د. تركي العازمي
النواب يا معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد الرجيب وجهوا لك أسئلة كثيرة عن الرياضة وعن الأسعار وعن الجمعيات والكثير من القضايا وتناسوا أهم جزئية تهم شريحة كبيرة من المواطنين أصحاب الشركات والمؤسسات العاملة في السوق الكويتي!
أحضرتوا لنا الميكنة لتقليص الدورة المستندية، وأي ميكنة طال عمرك في ظل الحكومة الالكترونية، وتحدث النواب عن العمالة الهامشية وتجار الاقامات منذ سنوات ومازالت المشكلة قائمة!
صار المتلاعب هو المحترم من تفتح له الأبواب المغلقة… وضاعت حقوق أصحاب العمل الفعلي في دهاليز ادارات العمل، وهنا أود أن أوجه الأسئلة التالية حول ادارة عمل الفروانية كمثال من واقع تجربة دون زيادة أو نقصان:
– يذهب المندوب لاستخراج اذن عمل ويقال له «الجهاز عطلان»، يأتي اليوم التالي ويجد الاجابة نفسها وهكذا لمدة اسبوع مما يضطر معها صاحب العمل إلى الذهاب بنفسه ويفاجأ بالاجابة ذاتها، وإنني أستغرب من «تعطل الكمبيوتر» بشكل مستمر وهناك كتب رفعت للوزارة لكن لا حياة لمن تنادي!
– أين الميكنة من واقع الحال، تذهب لإجراء معاملة ويُطلب منك نموذج جديد وكل يوم يظهر لنا المسؤولون بطلبات جديدة حتى اعتماد التوقيع يتغير دون سابق انذار. ميكنة يفترض أن يكون العمل وفقها الكترونيا لكن واقع الحال يقول إنها ورقية مملة متعبة تفقد العاقل ما تبقى له من عقل!
– يذهب المندوب من الساعة 6 صباحا لأخذ رقم لاجراء المعاملة، وعندما يقف أمام الموظفة تقول «تعال باكر الجهاز عطلان» ويأتي في اليوم التالي وتقول له « وين الورقة الفلانية»، ويضيع يوم آخر، فهل توجد هناك أسس لإنهاء المعاملات؟ وهل هي متغيرة!
– هل يعقل أن يتم منح عمالة لمركبة تتنقل ملكيتها من شخص لآخر في يومين: أين التنسيق مع الداخلية؟ أين التفتيش والرقابة؟
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد الرجيب: هل تعلم أن ما تعانيه التركيبة السكانية سببه وزراة الشؤون الاجتماعية والعمل؟ هل تعلم أن الميكنة اسم على غير مسمى؟ هل تعلم أن تجار الاقامات «أمورهم سالكة» وأصحاب العمل الفعليين «مستضعفين» حتى مع «الواسطة» لأخذ حقوقهم لا تنتهي إجراءات العمل بسبب تدهور نظام الحاسب الآلي؟ هذا إن كان الموظف حاضرا ينوي إنهاء معاناة المندوبين المضطهدين!
ما نريده الآن أن يتم مراجعة طبيعة العمل من منظور الكتروني بعيدا عن «تعبئة» نموذج يتغير بين فترة وأخرى وبعيدا عن «نسخ» عن مستندات لها أول ولا تنتهي، خط طويل من المتغيرات لا نعرف أسبابه!
تابعنا طبيعة الإجراءات المتبعة في الدول المجاورة ورأينا فيها سهولة في الإجراءات الإلكترونية، فالمعاملة تنتهي عندهم خلال فترة زمنية بسيطة تصل إلى دقائق ولدينا تأخذ أسابيع «من غير واسطة» ومع «واسطة» أسبوع!
مما تقدم أعلاه، نرجو من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل تشكيل لجان اشرافية تبحث مع المراجعين سبب المشاكل التي يواجهونها وتسأل المسؤولين في كل ادارة عمل عن سبب استمرار الوضع المزري والأهم من هذا وذاك هو حل لغز الميكنة وتعطل جهاز الحاسب الآلي بشكل مستمر؟… والله المستعان!