أقلامهم

مشاري العدواني: مر عليهم ما مر على سمير سعيد وما درى عنهم أحد؟!!

عدوهم سمير سعيد !!

مشاري العدواني
أكشف سرا بأنني كنت قبل أن أرتد وأشجع نادي القادسية، اشجع  العربي في بدايات فهمي للعبة كرة القدم بالدنيا، ومن جعلني اعشق الاخضر لدرجة الجنون، هو الكابتن  سمير سعيد شفاه وعافاه الله بأقرب وقت، بل لدي حتى اليوم بعض الصور التذكارية مع سمير، التقطتها معه قبل الغزو وبالتحديد في استاد نادي كاظمة اثناء تدريبات المنتخب استعدادا لكأس الخليج عام 1990 التي فزنا بها عن جدارة واستحقاق !
الحادث الأليم الذي تعرض له سمير سعيد والمكانة الكبيرة التي يحملها سمير في قلوب الجماهير الكويتية جعلت الكل يتكاتف ويتوحد خلف هذا اللاعب، وما التبرع بالدماء بالمئات، وما الفزعة من جميع المسؤولين لعلاج سمير في أي مكان بالعالم إلى دليل واضح على ذلك ….
ولكن يا جماعة هذا سمير سعيد عسى الله يشفيه، الكل يعرفه، والكل يحبه، والكل يفزع له، لكن السؤال الكبير كم شخص بالكويت، مر عليهم ما مر على سمير سعيد، وما درى عنهم أحد؟!!!! انا اجزم بانهم بالعشرات يوميا وبالمئات شهريا وبالآلاف سنويا !
بل أجزم بأنه في لحظة كتابة هذا المقال يوجد كويتي او كويتية يموتون في مستشفيات حكومية فاشلة على ايدي بعض الاطباء غير البررة!
بل اجزم بأنه في لحظة كتابة هذا المقال يوجد كويتي حاط ايده على خده يفكر كيف يصل لشيخ أو نائب أو مسؤول، لكي يوقع له معاملة علاج بالخارج، لأن بعض الجزارين العاملين في وزارة الصحة يدعون بأن علاجه بالكويت، وهم ومستشفياتهم وامكانياتهم مو كفو يعالجون القطط الضالة بالشوارع !
وأي واحد من المسؤولين يدعي عكس ذلك، نقول له انت، وعيالك، وكل من يعز عليك، ومنهم خدمك، عالجهم بالمستشفيات الحكومية، بل حتى المستشفيات الخاصة بالكويت، ولا تسفرهم للعلاج بالخارج، على انفلونزا خفيفة، وبعد ذلك تفلسفوا بمستوى العلاج بمستشفياتنا !
اللهم اشف سمير سعيد واللهم اشف عقول مسؤولينا، وحنن علينا قلوبهم، ودعهم يعدون المرضى البسطاء عيالهم، فيبنون لهم مستشفيات صالحة لعلاج البني ادم، او على اقل تقدير يفتحون العلاج بالخارج، لمن يستحق فعلا لا لمن يملك واسطة شيخ او نائب أو مسؤول !!