أقلامهم

سالم السبيعي: النائب عمار العجمي ممكن تنوب عني ؟…نحن صم بكم عمي !

النائب عمار العجمي.. ممكن تنوب عني

سالم ابراهيم السبيعي
ما أعرفه عن النائب عمار العجمي أنه ينهج الأسلوب العلمي في التفكير وهو طبيعة عمله السابق لذا أتمنى ان يتبنى هذا الاقتراح إن رأى فيه صوابا (أو إن كان لي حق بطلبي).
ما نتألم منه كوطنيين وليس كمواطنين (فالوطنية شعور ـ عطاء وفداء ـ والمواطنة ظرف مكان) هذا الألم هو «الإسراف وتفليس الوطن» الإسراف بكل شيء، لن أتكلم عن المال (النقدي) فهو شديد الحساسية ويزيد الخصوم، ولكن سأتكلم عن المال غير المنقول «الأرض».
صرح أحد أعضاء المجلس البلدي، حول منع استخدام الأرصفة لعرض سيارات للبيع، بأنه تم تخصيص أرض فضاء «مليون متر مربع» لحراج السيارات في أقصى البلاد، هذا الخبر وقع على سمعي كالصاعقة ورفع ضغطي (مليون متر لثلاث ساعات) فالعالم يتطور في كل دقيقة، والاختراعات هدفها توفير الزمان والمكان، ونحن متخلفون حتى في التفكير، منذ أكثر من نصف قرن زرت حراج السيارات وكان بموقع جوازات الشويخ أرض ترابية وغبار وفوضى شاملة ومخالفات مرورية، وأشخاص مجهولة الهوية، ولا وجود لنظام وأمن، واليوم حراج السيارات بطريق الجهراء، كما هو منذ نصف قرن، هل نحن بشر نستفيد مما نتعلمه، أو مما نراه في دول العالم (ولو بالأفلام) أم نحن صم بكم عمي أو كما «ألفينا عليه آباءنا»؟
بهذه الملاحظات نكون الفكرة ان الحراج الحالي:
? يبدأ بعد العصر وينتهي بعد المغرب (ثلاث ساعات فقط) ذروته أيام العطل.
? غير صحي ارض ترابية تثيرها العجلات وشمس ومطر وغبار معتاد.
? انعدام الترتيب والذوق التجاري.
? انعدام الأمن والسيطرة أو المراقبة.
? انعدام الإضاءة والكهرباء.
? افتقاره لمقوماته: مكتب لإدارة المرور، فروع بنكية، مكاتب لشركات التأمين، مطعم ـ قهوة ـ بقالة، ميكانيكي سيارات، مركز إسعاف أو صيدلية تجارية هواتف ـ فاكس.. إلخ.
مما سبق نستنبط العلاج فلو خصصنا 20 ألف متر مربع (بدل المليون) وبموقع قريب (مثلا مواقف السيارات أمام مجمع الوزارات) وأقمنا مبنى لمواقف السيارات متعدد الأدوار (20 – 30 دورا) ويكون الدور الأرضي لجميع المرافق نضرب بذلك عصفورين بحجر واحد، فصباحا لموظفي ومراجعي الوزارات (أو أي مرفق عام) وبعد نهاية الدوام يستخدم كسوق لحراج السيارات، وبذلك نكون قد وفرنا على الدولة مليون متر مربع وارتقينا حضاريا بمرفق حراج السيارات بمتعة التسوق، وحمينا البشر والسيارات من الأنواء الجوية ووفرنا لهم مواقف مع وجود أمني وكاميرات.
أبو محمد، أتمنى أن يخرج مجلس الأمة بتوصية لكل مسؤول إداري وفني في الحكومة بأن يتق الله في الاستخدام الأمثل لكل شبر من أرض الكويت ولا يسرف بمنح الأمتار، فوطنا صغير وإمكانياتنا هائلة وطموحنا (أطماعنا) كبيرة وشرهة، لذا فلنحرص على التوسع العمودي بداية بمرافق الدولة (والإسراف والملاحظات عليها كثيرة جدا) ثم المواطنين، فتذكروا أن تضخم عدد السيارات ستحتاج لمواقف وإلا ستضيق الشوارع بها وتسدها أو تقلل من كفاءتها، لذا فنوع من الترغيب لكل من ينشأ سرداب لمواقف السيارات بالسكن الخاص كمية مقدرة من الحديد والاسمنت مجانا، لوأد هذه المشكلة في مهدها، وتذكروا أن الأرض أغلى بكثير من تكاليف البناء، وأن العلم والاختراعات تحل المشاكل ولكن لا تخلق أرضا، فاستفيدوا من علوم الهندسة في تلبية احتياجاتكم ولا تسرفوا في الأرض (إن الله لا يحب المسرفين).
***

ناصر الخرافي… لن ننساك
على رحيله مر عام.. ويا له من عام.. حزن، ولوعة، وألم.. واكتئاب نفس.. زاده الفراق أعواما.. «ربيع» شؤم أسود كالظلام.. طعن بغدره حمامة السلام.. وسرى نعيه والناس نيام.
ناصر ذاك الكريم بن الكرام.. ذاك الذي كان للخيرين إمام.. ذاك الذي ناحت عليه أمم وأقوام.
ترك الدنيا وسما لرب الأنام.. فسبحان الذي جعل الحياة قسمين.