أقلامهم

نبيل الفضل: تحية لوزير البلدية لإلغاء قرار التدخل بطقوس المقبرة الجعفرية

نواب ونوائب

نبيل الفضل
– النائب خالد شخير صرح يوم أمس قائلا «نطالب السفير الأمريكي بالافراج عن فايز وفوزي أو الرحيل فوجوده عبء نفسي على أهالي المعتقلين»!!
ونحن لا نعتقد ان السفير الأمريكي هو من ألقى القبض على فايز وفوزي ولا هو من يملك أمر اطلاق سراحهما من عدمه.
ولا نظن ان من حق نائب في مجلس الامة مطالبة أي سفير معتمد في الكويت بالرحيل ومغادرة البلاد، فهذا تجاوز على صلاحيات العمل النيابي واختراق فاضح لصلاحيات الجهاز التنفيذي ووزارة الخارجية، التي اقرت المحكمة الدستورية الموقرة باختلاف الرقابة على ادائها الدبلوماسي عن الرقابة على بقية العمل الحكومي.
ولكن دعونا نسرح مع الخيال بعض الشيء، ونفترض ان مطالبة النائب شخير تعتبر امرا نافذا وملزما للدولة لانه عضو مجلس امة!!. ولنسرح اكثر ونتخيل ان امريكا اهتزت لدعوة شخير وخشيت سخطه فسحبت سفيرها وطاقم سفارتها كذلك من الكويت، ثم اغلقت السفارة بالضبة والمفتاح.
ثم دارت الايام سريعا وتعرض امن الكويت لتهديد خارجي، ورفضت امريكا ان تلتفت اليه، لاننا دولة غير صديقة ولا نرتبط مع أمريكا بعلاقات دبلوماسية.
ماذا سنفعل ساعتها؟!
هل سنصرخ دخيلك يا شخير؟! نحن بوجهك يا شخير؟! ننتخي بك يا شخير!! لا تتركنا يا شخير!!
وهل سيكون شخير موجوداً أصلا لنستغيث به يومها؟!
نعم خيال ولكن فيه ملامح حقيقية!. ونقول للدكتور الفاضل خالد شخير بعض الهدوء يا خالد وبعض التواضع وبعض المعرفة والتأكد من حجم ما يقال مقارنة بحجم القائل.
ومع ذلك فاننا نقدر لك جهودك ومتابعتك لاطلاق سراح المواطن علي الحربي.
– النائب الآخر الدكتور عبيد الوسمي الذي- رغم كل مآخذنا عليه- كان مثالاً نعتز بظهوره كمُخرج قبلي لأننا نؤمن بأن قبائل الكويت فيها من الأبناء المؤهلين خير كثير يفوق الشر الذي ظلت تصدره لنا نواباً في المجلس.
عبيد الوسمي الذي راهن عليه البعض ونجح رهانهم، وفاجأ خصومه بانطلاقته وتفرده واستقلالية قراره، صرح في لقائه مع برنامج إضاءات في محطة العربية«للأفراد الحق في تطبيق القانون ذاتيا عندما تمتنع الدولة عن تطبيق القانون»!!.
ولقد سألنا أهل اختصاص في القانون بشتى فروعه فلم نجد أحداً استدل على قاعدة في القانون تجيز هذا الرأي الشاذ.
ولكي نكون في موقف نستطيع منه الدفاع عن الوسمي فإننا نسأله أن يدلنا على مصدره الذي استند عليه في إطلاق هذه القاعدة أو الفقه القانون… البدعة!.
– النائب مسلم البراك ينتهك اللائحة الداخلية يومياً بتصريحاته الحلمنتيشية عن مجريات جلسات اللجان التي يساهم بها رئاسة أو عضوية، فيفشي سريتها للصحافة والاعلام، مستهتراً بالمجلس ورئاسته لأنه يعلم بأن الاغلبية والرئاسة لن تمسه حتى بكلمة عتب ولن تجرؤ حتى على نصحه بكلمة طيبة بالحسنى.
ولو ان ما يرتكبه البراك قد قام به عبدالحميد دشتي – مثلا – في لجنة ما، لكانت تلك اللجنة قد حلت او تم طرد الدشتي منها.
مسلم البراك لم يكتف بهتك سرية اجتماعات اللجان، ولم يشف غليله امتهان كرامة من يستدعيهم من شهود ورجالات دولة، بل قرر – هكذا ومن تلقاء نفسه – بأن يحيل وكلاء مساعدين للنيابة، يأمر بانهاء عمل موظفين كبار.. دون سند من دستور او لائحة او سوابق برلمانية!!.
فالرجل يعيش حالة من الزهو والغرور لا يقابلها رادع يردعه حتى ظن نفسه الآمر الناهي في الكويت، ولم يعد ينافسه في الحكم سوى.. مبارك البذالي.
ولكن حتى مبارك البذالي لن يتمكن من مواصلة السباق حتى يتعاطى الكبتي!.
– الحمد لله ان النائب الدمخي يرأس الوفد البرلماني الى غوانتانامو للاطمئنان على المعتقلين الكويتيين هناك.
والوفد يضم النائب محمد هايف ووليد الطبطبائي!!
ولسبب ما أو ربما لأسباب ما ربما لن يعود من هذا الوفد سوى النائب الدمخي.
فالآخران قد يقرران اطالة الاقامة هناك.
يا رب.
– تحية لوزير البلدية ومديرها العام على سرعة الغاء ذلك القرار الابله الذي اجاز تدخل البعض في طقوس الاخوة الشيعة داخل المقبرة الجعفرية. 
أعزاءنا
يتشدق أحدهم بشعار جديد عليه يقول فيه عن نفسه «يد تبني ويد تحاسب»!
اما البناء فلا اثر له في تاريخ الرجل، ولا وجود له في ثقافته، ولا نظن انه يمتلك القدرة على وضع حجر على حجر.
واما «يد تحاسب» فهي جديدة فعلا، لان اليد لا تحاسب وانما العقل هو الذي يحاسب.
واليد الوحيدة التي تحاسب هي يد… البلطجي!
فهل صاحبنا بلطجي ونحن كنا نظنه ليس اكثر من شبيح؟!
وهناك فرق شرعي بين البلطجي والشبيح سنأتي عليه في مناسبة أخرى.