أقلامهم

ناصر العبدلي: قوية يالطريجي!… مجلس الأمة الاستخباراتي ؟

.. قوية يالطريجي! 

ناصر العبدلي
لا أعرف لماذا قفز إلى ذهني مقطع مسرحية حامي الديار، عندما يتحدث الممثلون عن روايات من الصعب ابتلاعها، دفعت أحدهم لمخاطبة آخر «ودي أصدق بس قوية»، ليرد عليه «مالتك أقوى»، ويعني باللهجة المحلية أن روايتك أقوى بكثير، عندما قرأت رواية النائب د.عبدالله الطريجي عن شبكة لإسقاط أنظمة الخليج.
جل حياتي قضيتها في العمل العام صحافة وسياسة لم أعرف للنائب من وظيفة سوى الرقابة والتشريع، لكن الآن يمكن أن نضيف له وظيفة جديدة «مخابراتية»، يمكن أن تغنينا في المستقبل عن جهاز أمن الدولة، ليصبح جهاز مجلس الأمة الاستخباراتي «منه وفيه»، كما يقال، ويمكن في وقت لاحق أن نصفي الأجهزة الأمنية الواحد تلو الآخر ونرتاح منها.
رواية النائب الطريجي تقول إن محاميا يدير هذا الشبكة الضخمة التي تمتد أذرعها في كل دول الخليج كالأخطبوط، وأتوقع أنه يقصد المحامي خالد الشطي مرشح الدائرة الأولى السابق، وأنه أعطى رئيس أحد الأجهزة الأمنية عندما التقاه في اجتماع لجنة التحويلات المالية تفاصيل هذه الشبكة، ويبدو لي أنه لو لم يلتقه هناك لكان نسي الموضوع من كثرة المشاغل.
الآن الكرة في ملعب المسؤول الأمني الذي زوده النائب الطريجي بالمعلومات في اللجنة، ونريد من ذلك المسؤول أن يزودنا نحن المواطنين بكل التفاصيل، وإلا فسنضطر في حال رفض ذلك المسؤول تزويدنا بمثل تلك المعلومات إلى إنشاء جهاز أمني خاص بنا كمواطنين، مهمته كشف ملابسات تلك المجموعات المنتشرة في كل دول الخليج من أجل إسقاط أنظمتها والحلول محلها.
الجديد في هذه القضية هو تضخم طموح المحامي الشطي، فهو لم يعد يعبأ بكرسي الدائرة الأولى في انتخابات مجلس الأمة، بل أصبح هدفه الآن الحصول على 6 كراسي دفعة واحدة، هي مجموع دول الخليج، ونحن أمام هذا الطموح السداسي ليس لنا سوى الانتظار والترقب، فربما تأتي الوحدة الخليجية على يد خالد الشطي المحامي لتندمج الشعوب في بوتقة واحدة!