أقلامهم

أمين معرفي: «ناشط سياسي» … لا يعرف «كوعه من بوعه»

تصريحات تهريجية

أمين معرفي
تصريحات هوجاء خرج علينا بها من يطلق عليه مجازًا «ناشط سياسي»، وهو لا يعرف «كوعه من بوعه»، والأجدر بهم وضعه في حجمه الطبيعي بإطلاق مسمى تصريحات تهريجية، لأنها لقيت ردود فعل غاضبة، واستنكرها الكثير من أبناء الديرة الشرفاء من مختلف التوجهات والأطياف، بشأن اعتزامه القيام شخصيا بتطهير إحدى الجزر من الفساد المنتشر على أرضها، حسب زعمه، وقام بتهديد كل من يتواجد عليها بعظائم الأمور، وخاصة الفتيات.
 ودعا لتكوين مجموعة من المغرر بهم يقومون بالتعاون معه في هذا الأمر أطلق عليهم مسمى دينيا لا يعرف معناه ومغزاه لتطبيق ما يصبو إليه، والقيام بدور وزارة الداخلية وبتحدٍّ سافر من خلال تنصيب نفسه وزيرا لها، وذلك تحت سمع وبصر مسؤولي وزارة الداخلية، من دون أن نسمع لهم صوتا، ولو كان خافتا، وكأن الأمر لا يعنيهم، وخرج علينا بانطباع كأننا نعيش في دولة اللاقانون، مما شجّع الكثيرين من مثيري الفتن والمشاكل في الديرة على الحذو حذوه، لشعورهم بأن ليس هناك من يحاسبهم ويردعهم. 
فالتساهل في هذا الأمر يولّد لنا الكثير من المتهورين في البلاد، يقومون بالتعدي على الحريات التي كفلها القانون والدستور، والذي بدوره يؤدي إلى ردود فعل عنيفة من الجانب الآخر، وتكون النتيجة فقدان الأمن وانتشار الفوضى في المجتمع عن طريق أخذ الحق باليد، وكأننا في حارة «كل من إيدو إلو». لذا على الجهات المعنية بالدولة القيام بدورها بتطبيق القانون على كل من تسوّل له نفسه الأمّارة بالسوء وبأغلظ العقوبات، حتى يكونوا عبرة للآخرين، وكذلك يجب أن يكون للمجتمع المدني صوت مدوٍّ في سماء الجهل والتطرّف لتنقشع غيوم الظلام وتتبدد ويسود الود والوئام بين أبناء الديرة.
اللهم احفظ الكويت وقادتها وأهلها من كل مكروه.