أقلامهم

وليد الجاسم وفوبيا “الاخوان” … وهجوم الشيخ العتيق

فوبيا الاخوان

وليد جاسم الجاسم 
حلقة ساخنة جداً في الطرح لكنها هادئة جداً في الحوار ولم تغادر الحدود الفكرية الهادئة قدمها الزميل أحمد محمد الفهد مع ضيفه السعودي الشيخ حمد العتيق الذي شن هجوماً قوياً جداً.. ومهذباً على الاخوان المسلمين، وشكك في حقيقة دعوتهم المعلنة للحكم بالشريعة مستدلاً بدلائل على عدم صدق هذا الكلام، وطرح أمثلة وأقوالاً كثيرة، نتمنى أن نسمع رأياً واضحاً فيها من الأخوة «الإخوان»، لأن السكوت عنها سيكون دليلاً على ضعف حجتهم وعدم قدرتهم على مقارعة الحجة بالحجة.
وفيما يلي بعض من أبرز ما قاله الشيخ العتيق في اللقاء، وأبدأ بالنقطة التي أثارتني كثيراً بالفعل لأنها تتعلق ببلدي الكويت مباشرة عندما كان بين براثن «البعث» العراقي وزعيمه «النافق» صدام حسين وموقف الاخوان في الكويت من تحرير الكويت.. ومقارنة ذلك بموقفهم من دول الربيع العربي:
< بعض إخوان الكويت عارضوا حالة الضرورة التي كانت تفرض الاستعانة بالكفار لتحرير الكويت من الغزو، لكنهم الآن يطالبون بالاستعانة بالكفار من أجل دول أخرى غير دولتهم مثل سورية وليبيا.. وغيرهما!!!
< الإخوان يستعطفون الناس بأمور هم انفسهم انقلبوا عليها الآن، فهم يمدون الجسور اليوم مع امريكا والغرب ومع من يدعم إسرائيل رغم انهم كانوا يستعطفون الناس بفلسطين والتبرع لها!
< الإخوان المسلمون يعتمدون منهجا خبيثا لتحريض الناس، وترتكز المنهجية على اسلوب «تضخيم الأخطاء» التي لا يخلو منها مجتمع، و«ستر المحاسن».. وكذلك «ستر المآلات» ويقصد بها عدم إيضاح أن الطريق الذي يحرضون عليه الشباب سيفضي الى درب تملؤه الفتن والدماء والصراعات.
< الشيخ القرضاوي (منظر الإخوان) أكد وبلسانه أنه لا يرى دولة في الإسلام إلا دولتين (إيران) و(السودان).
< عرض صورة للشيخ القرضاوي وهو يصافح بشار الأسد ويبدو سعيداً ووصفه بـ«الذليل» وتساءل.. هل بشار الأسد قبل الربيع العربي غير بشار الأسد بعد الربيع العربي؟!
< يوسف القرضاوي شن غارة على دولة الامارات.. وكل بلد فيه مشاكل يشن عليه غاراته، ولكن هل البلد الذي يقيم فيه القرضاوي (قطر) ليس فيه مشاكل ولهذا لا يثير شيئا عنه؟
< الشيخ العريفي حضر حفلاً اقامته عائشة القذافي لحفظة القرآن الكريم، وتساءل من جديد: هل القذافي وابناؤه قبل الربيع العربي كانوا غير ما هم عليه بعد الربيع العربي حتى يحضروا احتفالاتهم ويمتدحوهم؟
< للشيخ العريفي مقطع يظهر فيه وهو يدعو للقذافي، وتساءل مجددا: هل القذافي قبل الربيع العربي غير القذافي بعد الربيع العربي؟!
< منظمو مؤتمر «النهضة» استعانوا «بالاسرائيلي النصراني» عزمي بشارة لتدريبهم على الثورة «الاسلامية العربية»! وانه قال للخليجيين الذين يخاطبهم من المؤتمر: «الثورة قادمة» ويقصد بذلك الثورة في دولنا الخليجية، ونوه الى انهم يعلِّمون الشباب طرق مواجهة السلطة والشرطة.
< «الإخوانية خدعة».. ولهذا كان المجلس التأسيسي للإخوان المسلمين فيه نصارى، لكنهم (أي الاخوان) يرفعون اليوم شعار الحكم بالشريعة بينما هدفهم تحقيق مخططات وأجندات أخرى.
< نحكم على الشخص ان كان إخوانيا أم لا من سلوكه وتصرفاته، ولا نأبه ان كان يقول انه ليس إخوانياً.
…..
تلك كانت مجموعة من الجمل والكلمات والملاحظات التي ادلى بها الشيخ العتيق، نقلناها آملين أن نسمع ردوداً مقنعة عليها بعيداً عن مفردات مثل «انهم مصابون بفوبيا الإخوان».. ونحن في الانتظار.