عربي وعالمي

مستعدة لاجراء محادثات مع وكالة الطاقة الذرية
ايران: الشكوك “سخيفة” و”صبيانية”

قال دبلوماسيون غربيون يوم امس ان ايران أبدت استعدادها لاستئناف المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بعد شهرين من انتهاء اخر اجتماع بينهما دون الوصول الى نتائج لكن يبدو انها ما زالت ترفض طلبا بالسماح لمفتشي الوكالة بدخول موقع عسكري رئيسي.
وبعد ايام فقط من استئناف ايران والقوى الست الكبرى مفاوضاتهم في اسطنبول ارسلت الجمهورية الاسلامية رسالة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن اجراء محادثات جديدة مع الوكالة.
لكن دبلوماسيين في فيينا قالوا ان ايران لم تذكر في رسالتها شيئا عن مطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاكثر الحاحا وهو السماح لمفتشيها بزيارة موقع بارشين العسكري الذي يقع جنوب غرب طهران حيث تعتقد الوكالة ان ابحاثا تتصل بالنشاط النووي قد أجريت.
وقال المدير العام للوكالة يوكيا امانو لرويترز الشهر الماضي انه لا يستبعد ان تكون ايران تحاول طمس الادلة قبل اي زيارة. ويقول دبلوماسيون غربيون انهم يعتقدون ان الموقع شهد عملية “تنظيف” وهو ما تنفيه طهران.
وقال دبلوماسي غربي ان سفير ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية سلم رسالة لمسؤولين كبار في الوكالة يوم الثلاثاء تقول ان طهران “مستعدة لاستئناف المفاوضات”.
لكن دبلوماسيا اخر قال ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تقرر ايفاد مفتشيها الى طهران مرة ثانية قبل اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة في مطلع يونيو حزيران لتظهر انها “تعطي فرصة للحوار”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الوكالة او من ايران في هذا الشأن.
وتتزامن المبادرة الايرانية تجاه الوكالة التابعة للامم المتحدة – والتي تتولى منع انتشار الاسلحة النووية في العالم – مع تجدد الجهود الدبلوماسية بين الجمهورية الاسلامية والقوى الست الكبرى.
وقالت ايران والقوى الست انهم راضون عن التقدم الذي أحرز في المفاوضات التي استضافتها اسطنبول السبت الماضي والتي لم تتطرق الى تفاصيل لكنها على عكس جولات سابقة من المفاوضات ركزت على البرنامج النووي الايراني.
وقال وزير الخارجية الايراني يوم الاثنين ان بلاده مستعدة لحل كل الموضوعات النووية في الجولة القادمة للمحادثات مع القوى الست – الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا – اذا بدأ الغرب في رفع العقوبات.
لكن الولايات المتحدة استبعدت اي تخفيف للعقوبات قبل ان تتخذ ايران خطوات واضحة وكبيرة في تبديد المخاوف والشكوك المتعلقة ببرنامجها النووي.
وقال علي رضا نادر كبير المحللين في مجموعة راند كوربوريشن البحثية في الولايات المتحدة “المفاوضات قد تكون طويلة وشاقة وفي النهاية غير مرضية.”
وتشك القوى الغربية في ان ايران ربما تسعى الى تطوير قدرة على صنع اسلحة نووية. وتقول ايران وهي واحدة من اكبر الدول المنتجة للنفط في العالم ان برنامجها النووي سلمي ويهدف الى توليد الكهرباء وصنع النظائر المشعة للاستخدامات الطبية.
وتضمن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر العام الماضي معلومات مخابرات تشير الى وجود انشطة بحثية في ايران لتطوير وسائل وتقنيات لصنع اسلحة نووية في حالة اتخاذ القرار بذلك.
وزاد تقرير الوكالة الشكوك الغربية ومهد الطريق امام الولايات المتحدة وحلفائها في اوروبا الى تصعيد العقوبات بشكل كبير ضد ايران مستهدفة صادراتها النفطية الهامة.
وفشلت جولتان من الاجتماعات بين فريق رفيع من مفتشي الوكالة وايران في يناير كانون الثاني وفبراير شباط في طهران في التوصل الى أي نتيجة مهمة في النزاع النووي مع عدم سماح ايران بدخول موقع بارشين.
ورفضت ايران الشكوك التي نشرت بشأن الموقع ووصفتها بأنها “سخيفة” و”صبيانية”.