أقلامهم

بسام الشطي: نساء من دول مجلس التعاون وراء القضبان..! ومعدلات الجريمة في ازدياد ؟

نساء وراء القضبان..!

 د. بسام الشطي
 
موضوع جدير بالنقاش… لماذا ارتفعت معدلات جريمة المرأة في دول مجلس التعاون تحديدا! وتنوعت ففي السابق كانت جريمة المرأة الزنا والسرقة والاجهاض، واصبحت اليوم مشاركة في القتل والتزوير والارهاب والمخدرات وزيادة نسبة الانتحار بينهن! وبشكل منظم وليس عفوي! ووصل عدد جرائم النساء في دول مجلس التعاون الخليجية 20 ألف جريمة منظمة خلال العشر سنوات الأخيرة «معهد دراسات شرطة دبي»! والعجب ان دولنا تعتبر محافظة وفيها الدين غالب وأسس العادات والتقاليد إلا أن نسبة الانتحار زادت بنسبة 45 بالمئة خلال الـ3 سنوات الماضية! ونسبة الاجهاض زادت بنسبة 47 بالمئة خلال السنتين الماضيتين فقط!
ونشرت جريدة الرياض بعدد «12472» دراسة اعدها د. سعود الضحيان استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود ان جرائم النساء في المملكة تتزايد وشهدت ارتفاعا خلال الخمس سنوات الماضية بمعدل 50 بالمئة! ومعظمها جرائم اخلاقية على حسب الصحيفة!
ودراسة مجلس التعاون توضح الفروق المتعددة في المرأة بسبب:- الخداع والمكر، والتمثيل حيث تقوم المرأة بدور الزوجة المهذبة والمحافظة على عملها ولكنها محتالة على اقرب الناس إليها، واستخدام السم في القتل، وقتل المواليد بحجج واهية، والسطو والسرقة، والاجهاض، والاعتداء على الخادمات، وتجارة البغي والتغرير بالفتيات، والانتقام من الازواج وزوجات ازواجهن والخيانة الزوجية.. عن طريق تأجير اشخاص يقومون بهذا العمل الدنيء.. واستغلال ثغرات القانون الذي يقف بجانب المرأة في الغالب في بعض الدول، وسهولة الحصول على اثباتات انها مصابة بمرض عقلي عضال أو نفيس فتاك!
وتشير الدراسة ان اغلب الطرق الحديثة استفادت منها المرأة من خلال البرامج التلفزيونية ومن خلال برامج عبر شبكة النت، أو منظمات في العراق ولبنان وإيران!!
والدراسة بينت ان هناك نسبة ليست قليلة ممن تأثرن بالانحراف في سن المراهقة المبكرة وحججهن سوء معاملة ذويهن وفي الحديث «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت» رواه احمد.
وكشفت الدراسة لمستشفى الملك خالد التعليمي ان في عام 1432 هـ اي في العام الماضي ان نسبة التدخين بين طالبات الثانوية 37 بالمئة، و26 بالمئة من بين طالبات المتوسطة، 52 بالمئة من المعلمات مدخنات!!
اسباب الانحراف: ضعف الوازع الديني من حيث الالتزام بالصلاة والرفقة الصالحة وتنظيم الوقت بما هو مفيد، والتواصل مع الجمعيات الخيرية والانشغال بطلب العلم، والقناعة والالتزام بالتعاليم الشرعية من السفر مع محرم والحجاب لحفظ الكرامة والنهي عن الخضوع في القول، وقلة الخروج من المنزل حفاظا عليهن من المتطفلين.
ومن الاسباب ضعف التربية والمتابعة والدور الأبوي الدافئ وخطورة التفكك الاسري، وسوء المعاملة للبنات خاصة، وعدم احترام رغبة الفتاة في اختيار الزوج.
والدراسة التي اعدها مركز الابحاث الاجتماعية في احدى دول التعاون ان البداية كانت من خلال الهواتف النقالة وثقة الاهل العمياء وانشغال افراد الاسرة دون ان تكون لقاءات اجتماعية متبادلة عدم صلاح الزوج بل فساده المستمر، ورفيقات السوء.. أهم اسباب الانحراف ووسائل الاعلام التي تشجع على التمرد وسهولة الانحراف والتشجيع على الجريمة.
والبحث عن المال بعد الفقر الشديد أو الديون الكبيرة أو لعدم وجود مورد تنفق منه وكذلك السفر غير المنضبط إلى بعض الدول المشبوهة بالفساد وانفتاحها على انواع من الفساد الاخلاقي والسلوك الاجرامي والهروب من المشاكل الاجتماعية أو الازمات النفسية.. يقول رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي قبل 3 اشهر من جنيف وخلال مؤتمر عام ان السيدات يمثلن ضعف عدد المصابين بالاكتئاب!
وأخيرا اختلال القيم والاعتقادات والتصورات التي تنادي بالحرية غير المنضبطة والانقلاب على الدين والعادات المنسجمة مع الفطرة السليمة فأوجد تمردا على القيود الموروثة فأصبحت عدوانية وتكره الاسر وتكره المجتمع المتدين المحافظ.
العلاج: لابد من عودة المحبة والتسامح والتعاون داخل الاسرة، والاهتمام بالالتزام الديني وتدعيم القيم الاخلاقية، واشغال المرأة بما هو نافع وضرورة متابعة الفتاة وليس الرقابة التشكيكية، اختيار الزوج المتدين المحافظ، واهمية التوعية الدينية وزيادة برامج التوعية في المدارس خاصة وبناء شخصية المرأة ودورها في التنمية، وتسهيل الزواج ومواجهة الغزو الثقافي الغربي، وتوفير البيئة التعليمية، ومواجهة البرامج عبر الفضائيات لاسيما البرامح المدبلجة.