منوعات

مئات المسلمين بالخرطوم اقتحموا كنيسة وهدموا جدرانها وحرقوا نسخا من الإنجيل

أفادت وكالة رويترز نقلا عن شهود عيان أن مئات المسلمين اقتحموا كنيسة يستخدمها الجنوبيون في الخرطوم في مطلع الأسبوع، مما أثار المخاوف من أن الاشتباكات التي دارت في الأونة الأخيرة بين السودان وجنوب السودان تذكي التوترات العرقية في المدينة. 
وقال يوسف مطر، السكرتير العام للكنيسة الإنجيلية المشيخية بالسودان: إن المهاجمين نهبوا الأبنية وهدموا الجدران وأحرقوا نسخًا من الإنجيل. 
وقال مطر: إن واعظًا مسلمًا اشتهر بخطبه النارية استغل الأجواء الحماسية، وطالب “بالجهاد” ضد المسيحيين خلال صلاة العشاء يوم الجمعة، مما دفع المئات إلى مهاجمة مبنى الكنيسة في اليوم التالي. 
وقال مطر “لم يصدق أحد ذلك. لم يحدث شيء كهذا من قبل قط”. وفي حين اشتهر السودان بصراعاته الطويلة والمريرة التي تغذيها عداوات دينية وعرقية، فإن العنف الطائفي أمر نادر الحدوث نسبيا في العاصمة. 
وقال مطر: إن الكنيسة التي استهدفها الهجوم يتردد عليها إثيوبيون وإريتريون وهنود، بالإضافة إلى مسيحيين من السودان وجنوب السودان. 
وجاء الهجوم على الكنيسة بعد يوم من انسحاب جيش جنوب السودان من منطقة هجليج النفطية التي استولى عليها من السودان في أسوأ أعمال عنف بين البلدين منذ الانفصال. 
وقال شاهد اليوم أنه رأى دخانًا يرتفع من بعض الأشجار في مجمع الكنيسة، وأن عربات امن كانت متوقفة على مقربة، وتعرض أحد الجدران لدمار جزئي. 
وقال مطر: إن ثلاثة اشخاص كانوا يحاولون الدفاع عن المنطقة التي لحقت بهم إصابات طفيفة، وأضاف أنه أجرى اتصالا بالسلطات للدفاع عن الكنيسة.. وقال “نحن مواطنون ونحن سودانيون ولسنا أجانب.. يجب أن يوفروا لنا الحماية”.