أقلامهم

عمر الطبطبائي: لنتجرد قليلا من «كويتيتنا»…لكم الله يا مواليد ما بعد النفط

 ما بعد النفط

عمر الطبطبائي
الاسم: موضي خالد
الجنسية: كويتية
مواليد: «ما بعد النفط»
المؤهل: ثانوية + خبرة عمل سنتين في «دبي» (تنظيف منازل)
*
الاسم: زياد طارق
الجنسية: كويتي
مواليد: «ما بعد النفط»
المؤهل: ابتدائي + حارس جامعة في «قطر»
*
لوَهله قد تستنكر ما قرأت في أعلى المقال، ولا ألومك اليوم خصوصا في وجود النفط، لكن لنتجرد قليلا من «كويتيتنا»، وحاول ربط طريقة ادارة البلد في شتى المجالات مع المستقبل البعيد أو مع الكويت في مرحلة ما بعد النفط، فمثلما هناك مواليد ما قبل النفط حتما سيأتي يوما ما يكون في مجتمعنا مواليد ما بعد النفط، والسؤال الآن ماذا أعددنا لهم؟
هي كارثة حقيقية أن نتركهم يواجهون مستقبلهم دون تهيئة الطريق الصحيح لهم (رغم كل الامكانات المتاحة)، وجريمة مع سبق الاصرار والترصد ألا نغرس لهم في تربة مجتمعنا كل الثقافات التي تساعدهم على مقاومة صعوبة وشراسة مستقبلهم، فان عجزنا اليوم عن بناء مجتمع حقيقي قوي ومتين اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا فكيف لهم بناءه في ظل عدم وجود النفط؟
اليوم وبوجود النفط تواجه الدولة بطالة حقيقية لا مكان لها في القطاع الخاص ولا الحكومي المتكدس، والأمر أننا لا نرى تحركات حقيقية لحل هذه المشكلة لا من النواب ولا من الحكومة، فكيف نضمن لمواليد ما بعد النفط حياة كريمة؟
لقد أنعم المولى عز وجل علينا بعوائد كبيرة من النفط ومنحنا نعمة العقل الذي حرم البعض نفسه من استخدامه أو ربما فعلوا ذلك لكن لصالح أنفسهم فقط متجاهلين مستقبل أبناء هذا الوطن، الأمر الذي يجعلني لا أستطيع فهم السبب الرئيسي خلف تجاهل أصحاب القرار والمسؤولين لمستقبل أجيالنا القادمة وحتى الحالية وهذا ما خلق حالة من الرهبة في نفوس الشعب مما أدى الى تزايد فكرة اللجوء للغربة بحثا عن مستقبل أفضل.
لنتخيل معا لو يقوم المسؤولون في حكومتنا «الرشيدة» بعمل استثمارات مباشرة في وطننا كانشاء المصانع بشتى القطاعات، حتما ستساهم هذه الاستثمارات بخلق فرص عمل أكثر وستساهم في تنويع مصادر الدخل بدلا من الاعتماد الكلي على العوائد النفطية، ولو نضرب مثالا، تخيل ان تقوم الدولة بانشاء مصنعا للأوراق، هل لك أن تتخيل حجم العوائد التي ستُجنى (بضم التاء) اذا ألزمت الحكومة كل مؤسساتها ومرافقها على التعاقد مع هذا المصنع؟
مواليد ما بعد النفط لا يحتاجون صندوقا ماليا فقط «هذا اذا كانوا صادقين بصندوق الأجيال القادمة»، انما بحاجة الى ثقافة تغير نمط حياة المجتمع من خلال بناء الأساسات التي من خلالها ينطلق المجتمع نحو الانتاجية ونحو توفير حياة كريمة لهذا الجيل القادم.
لكم الله يا مواليد ما بعد النفط ان تمت ادارة الكويت بهذه الطريقة!
د ا ئ ر ة م ر ب ع ة:
فكرة إلى هيئاتنا ومؤسساتنا الاستثمارية أن يؤسسوا شركة للعمالة المنزلية وفق قوانين وشروط محكمة لعدة أسباب، أولا حماية المواطنين من جشع مكاتب العمالة المنزلية، ثانيا لأنه مشروع من المؤكد نجاحه، فكل أفراد الشعب الكويتي سيكونون عملاء الشركة، وثالثا وهي الأهم: أن توفر هذه الشركة فرص عمل للكويتيين من مواليد ما بعد النفط في دول أخرى في حال عدم ضمان مستقبلهم من قبل حكومتنا ومجلسنا…… الله لا يقوله!
* الأسماء الواردة في المقال وهمية