أقلامهم

تركي العازمي: لا توجد ملفات للمرضى والتشخيص على A4 …”كارثةالعدان”!

وزير الصحة وكارثة مستشفى العدان!

د. تركي العازمي
اتصالات متكررة دفعتني للرد على المتصل؟.. يقول المتصل «تدري إنه لا توجد ملفات للمرضى في مستشفى العدان ويتم التشخيص على أوراق A4 ويعطى المريض قبيل الخروج موعدا للعيادة الخارجية وعند حضوره للعيادة لا يستطيع الدكتور إفادته بشيء لأن الأوراق قابلة للضياع والتلف مما يعيق عمل الطبيب المعالج وتتسبب في حالة ضيق نفسي للمراجع المريض… وقد تحقق المتصل من الموضوع عند مراجعته لعيادة الأطفال مصطحبا ابنه، وقال له الطبيب إنه وزملاءه أبلغوا الإدارة منذ أشهر ولا حياة لمن تنادي»!
نضع الأمر بين يدي وزير الصحة الدكتور علي العبيدي، وقد تطرقنا لمواضيع عدة تخص الإهمال الذي تشهده وزارة الصحة وحاولنا الاتصال بالنائب الدكتور محمد فيصل الكندري لشرح معاناة «البشر» من مرضى وغيرهم من باب النصيحة دون مبالغة، لكن أن يصل الأمر إلى ضياع الملفات فالأمر في غاية الخطورة!
كارثة مستشفى العدان ليست في مستشفى العدان، بل إنني شخصيا كنت ممن عانى منها في مستشفى الأميري حيث قيل لي إن الملف الخاص بك غير موجود، وأنا مراجع لهم منذ العام 1998 ولكن إلمامنا بتاريخ الحالة الصحية سهل المهمة وفتح ملفا جديدا… وهذا الأمر سيتسبب في إعاقة عمل فريق وزارة الصحة الإصلاحي الذي يهدف إلى ربط المستوصفات بالمستشفيات إلكترونيا وذلك لمتابعة حالة المريض بكل يسر!
ملفات غير موجودة وحالات غير مفهوم تشخيصها والكل يقذف المسؤولية على الآخر، ولنا في حالة بعض المرضى عبرة وكان آخرها المريض عبدالله القحطاني الذي زاره الوزير أخيرا؟
إن المراكز الطبية المحترمة تعتمد على متابعة حالة المريض لمعرفة الأعراض والعقاقير التي تناولها وطبيعة المرض وتحسن الحالة من عدمها، وهذا يعتمد في المقام الأول على بنك للمعلومات يدخل من خلاله الطبيب الرقم المدني للمريض ومعرفة رقم ملفه في المستشفى عن بعد وبدون أحضر الملف وأعد الملف… وضاع الملف!
المراد من عرض هذه الكارثة هو تنبيه أخينا الفاضل الوزير لمستوى الرعاية الطبية المتدني لا سيما في ما يخص الحالات المرضية المزمنة التي تتطلب متابعة مستمرة وتغيير «كورس العلاج» والفحص وإن لزم الامر إرساله للعلاج في الخارج، فالطريقة المتبعة حاليا وكما عرضها لنا مواطن بسيط استنجد بنا بحاجة إلى تحقيق من قبل الوزير العبيدي لأن الملفات خط أحمر لا ينبغي «العبث» فيها مهما كانت المبررات!
تخيل أخي القاريء/ أختي القارئة لو حصل هذا الموقف معك وابنك/ابنتك بين يديك ويقال لك الملف غير موجود: ماذا أنت فاعل؟… إن وجوب عملية الربط بين المراكز الصحية والمستشفيات وجودة الملفات الإلكترونية هي الاساس في التحول من العلاج على أوراق A4 إلى العلاج بعد التشخيص عبر متابعة حالة المريض الكترونيا… هذا ما ندعو معالي الوزير إليه والله المستعان!