عربي وعالمي

بيريز يرفض تشبيه نتانياهو التهديد الإيراني النووي بالمحرقة اليهودية

رفض الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز  تشبيه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو التهديد النووي الايراني لاسرائيل بالمحرقة النازية لليهود، منتقدا بذلك تصريحات نتانياهو الذي قال الأسبوع الماضي ان ايران النووية ستكون حتما محرقة ثانية للشعب اليهودي.
ونشرت صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية في موقعها يوم الخميس 26 ابريل/نيسان مقابلة اجرتها مع شمعون بيريز بمناسبة الذكرى الـ64 لتأسيس دولة اسرائيل قال خلالها ان “المحرقة شيء وايران شيء آخر.. هذا التشبيه في غير محله، لكنني لست ناقدا ادبيا، ونتانياهو عبر عن رأيه في هذا الموضوع، وبإمكان كل واحد أن يحكم على الأمور بنفسه”.
والمح بيريز بذلك الى خطاب نتانياهو الاسبوع الماضي بمناسبة احياء ذكرى المحرقة النازية بحق اليهود (الهولوكوست)  الذي اتهم فيه “الاشخاص الذين يرفضون الاعتراف بالتهديد الايراني بأنهم  لم يتعلموا شيئا من المحرقة”.
واعرب بيريز للصحيفة عن ثقته بجدوى العقوبات الدولية ضد ايران لوقف برنامجها، مؤكدا معارضته توجيه ضربة منفردة  الى ايران، وقال بهذا الصدد انه “إذا كان هناك جانب عسكري، فإن هذا هو الجانب الأمريكي”، مشيرا الى انه “يمكن لاسرائيل الدفاع عن نفسها، لكننا لسنا وحدنا وهذا امر ايجابي وغير سلبي”.
وقال: “اني اوافق الرئيس الامريكي اوباما الرأي بأن الحل العسكري غير مجد، لكن من الضروري فرض عقوبات وممارسة ضغط سياسي”.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية، لفتت “يديعوت احرنوت” الى رفض بيريز الاعتقاد السائد بين كبار الوزراء الإسرائيليين وخاصة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس شريكا مناسبا لإجراء محادثات سلام او اتفاق سلام.
وقال بيريز في المقابلة: “لن نتخلى عن السلام.. وانا افعل ما في وسعي، وعلى الرغم من الأخطاء التي ارتكبت، ليس هناك بديل للسلام، فهناك الحقيقة الأساسية التي يحتاجها الناس على حد سواء، وهي السلام، واعتقد اننا يجب ان نأخذ المبادرة ونتحدث مع أبو مازن”.
ووصف الرئيس الاسرائيلي “ابو مازن بالزعيم العربي الأبرز في التحدث ضد الحرب ومن أجل السلام لذلك يجب علينا إجراء محادثات معه لنصل إلى نقطة التقاء”، لافتا الى انه “يمكننا الجدال حول الشروط المسبقة إلى الأبد، ولكن علينا أن نتحدث”.