محليات

حريق “الجديليات” اتى على المصدر الغذائي للطيور

قال الباحث البيئي عضو فريق رصد وحماية الطيور بجمعية حماية البيئة راشد الحجي ان الحريق الضخم الذي شهدته منطقة الجديليات اخيرا اتى على مساحة شاسعة من الغطاء النباتي الذي يعد ملاذا ومصدرا غذائيا مهما للطيور وأعشاشها. 
 واضاف الحجي في تصريح صحافي اليوم ان الحريق الذي نشب بين مدينة جابر السكنية ومحمية الجهراء بمنطقة الجديليات التهم نحو 50 في المئة من الغطاء النباتي بالمنطقة التي تشتهر بنبات العوسج المعمر الذي يخضر في فترة الصيف. 
واوضح ان نبات العوسج هو خط الدفاع الأول لجميع الحيوانات بتلك المنطقة كما تكون ثماره غذاء للطيور والقوارض والسحالي مبينا ان ارتفاع العوسج يصل الى اكثر من مترين وغالبا تكون بيوت الحيوانات بين هذه الشجرة كما ان المنطقة أصبحت مستباحة من رعاة الابل والأغنام ولم يتبق الا أغصان قليلة من هذه الشجرة. 
 وقال انه في السابق كان الرعاة يتحركون في شاليهات متنقلة خوفا من قرار البلدية في منع المخيمات أما الان فهناك خيام وشاليهات متنقلة والكثير من الأبل والأغنام ولا توجد رقابة عليها. 
 وأشار الحجي الى وجود مصب مياه معالجة جعلت المنطقة الساحلية تعمر بنبات القصب الذي ينمو على المياه قليلة الملوحة فتكونت منطقة خضراء جميلة جذبت أنواعا كثيرة من الطيور التي تعيش على المستنقعات وكانت المنطقة أفضل المناطق على مستوى الخليج لمراقبة الطيور حيث تفرخ فيها صيفا الكثير من الطيور أهمها دجاجة الماء والمرادم والمطارق والطنيفة.
 واضاف انه قبل ثلاث سنوات تم تعميق مجرى الماء مما حرم منطقة القصب من 90 في المئة من الماء الذي أصبح يذهب للبحر مباشرة بعد أن كان يتوزع على منطقة القصب مما ساهم في هجرة الكثير من الطيور والحيوانات لهذه المنطقة المهمة وأصبح المكان صغيرا بين المصب والمجرى للتفريخ وفقدت المنطقة أفضل الأماكن.
 وذكر ان المنطقة هي عبارة عن كيلو متر مربع من القصب والجزء المهم يشكل 20 في المئة من المكان وما تم حرقه يمثل 50 في المئة من واحدة من أفضل أماكن تفريخ الطيور.
 وطالب الحجي باعادة المياه الى ما تبقى من القصب حتى تعود الى سابق عهدها داعيا هيئة البيئة والبلدية ووزارة الداخلية الى مراقبة المنطقة لوقف تعديات الرعاة وازالة الخيم المنصوبة حاليا ومراقبة الصيد الجائر.