أقلامهم

مشاري عبدالله الأحمد: والنجاح يكمن في ضرب الاخر وتحقيق نتيجة على قفاه

مليون ذيب وأسد وحمار…
كتب مشاري عبدالله الحمد
 
هذا البلد فيه مليون سياسي ومليون آخرين ايضا يتحدثون في السياسة وبما أن اليوم الاربعاء تذكرت فيها يوميات الدكتور أحمد الربعي الذي كان يحاول دائما الخروج بالعقل بعيدا عن ملوثات السياسة ولكننا بتنا يوميا وليل نهار نتكلم بخائبة الرجا هذه وحتى عطيات الموجودة في تويتر تنتقد سياسيا وبغضب وبفكاهة غير مسبوقة، الجميع يريد أن يلعب بالسياسة وحتى لو كان بائعا للخمر وحتى لو كان سارق لأحلام الناس وحتى لو كان لا يملك من العلم والاحترام وحتى لو كان صاحب سمعة سيئة الجميع يريد أن يقحم نفسه في هذه الدائرة وتركوا الثقافة والرياضة والادب وكل شيء ممكن أن يفيد المجتمع.
في السابق و أتكلم عن السابق الجميل ذي الالوان الابيض والاسود التي لا تعرف التلاعب والخداع واللعب بالمنطقة الرمادية و بعيدا عن حقارة وقذارة بعض من يعتقد أن السياسة بأن تكون ذئبا أو أسدا أو حتى حمارا كان البشر يصعدون المنابر ويتحدثون ويختلفون ولكن كان البناء قائما لأن النوايا هي نوايا عمل الحاصل اليوم أن البعض يستكثر على المعارضة بأن يكونوا معارضة والموالاة بأن يكونوا مولاة والنوايا كلها موجودة في القائمة السوداء والنجاح يكمن في ضرب الاخر وتحقيق نتيجة على قفاه أما البلد ومستقبل كل طفل فهو طز وغير صالح للنشر الحديث فيه ولذلك ليس من السهل اليوم أن تكون متفائلا ولا أستطيع ترديد كلمات الدكتور الربعي رحمه الله ( تفاؤلوا الكويت جميلة ) فإن كنا نتكلم عن الارض وعطائها هي جميلة ورائعة وطيبة الى حد كبير ولكن من يضربون بعضهم بعضا ومن يكسرون كل حواجز الاحترام في التعامل هم من يجعلون الوضع بهذا السوء نحن نعيش في زمن الكل ينتظر فيه تحقيق ما في رأسه من أحلام سواء أكانت ستفيد المجتمع أم لن تفيده ولكن علي أن أبقى أنا صاحب الصدارة وعلى أن أبقى صاحب الحظوة والسلطة وكل شيء والمصيبة في كل هذا أن جميع الساسة السخيف منهم والمحترم يتكلم عن الوطنية ولكنني لا أراها كذلك كون تخوين جميع الاطراف لكل الاطراف موجود، بناء هذا البلد أمام سيناريوهين لا ثالث لهما، الاول أن يقتلع أحد الاطراف الاخر ويجلس هو متحكم في كل شيء فلا نسمع حوارا ولا جدلا ولا نقاشا والسيناريو الثاني أن يرحل جميع الساسة وأن يأتي جيل يقبل أحدهم الاخر باحترام ونوايا طيبة ولكن هذا السيناريو أراه من الاحلام …فطالما القاعدة بأن يجب أن تكون ( ذيب ) بالسياسة ….فترقبوا حمورية الوضع ….ودمتم
 
نكشة القلم
 
جدل +تخوين = انهيار المجتمع