أقلامهم

مبارك الهاجري: كلما أتاهم النذير شمروا عن سواعدهم هربا إلى ساحة الإرادة، لتحريض المغرر بهم

جماعة المهاتما غاندي!

مبارك محمد الهاجري
بينهم وبين السياسة بعد المشرقين، لا يكادون يفقهون منها إلا بضعة مصطلحات،إذا أتت الرياح وفق أهوائهم، أشادوا وأثنوا، وبالغوا في كيل المديح، وربما سمعت من شعرائهم المعلقات، وكأنك في سوق عكاظ،وإذا انقلبت سفينتهم جراء الرياح العاتية، التي لم يستطيعوا مواجهتها، لقوة الأدلة ضدهم، تحلطموا،وتباكوا على الوطن،وأنه في خطر ماحق ساحق،حتى يخيل إليك، أنهم أصحاب المناضل الهندي الشهير المهاتما غاندي! 
كلما أتاهم النذير شمروا عن سواعدهم هربا إلى ساحة الإرادة، لتحريض المغرر بهم، على كسر النظم والقوانين، ولو عادت بك الذاكرة إلى الوراء منذ أربعة أعوام، ولكي تعرف حقيقتهم وطبع الانتهازية الذي صبغ تحركاتهم والمساومة التي أجادوا فنونها، لوجدت أنهم هم أول من أشاد وأثنى على رئيس الوزراء السابق،وعندما قطعوا علاقتهم به ومن طرفهم، لم يدخروا جهدا ولا وسيلة إلا واستخدموها للنيل منه، بالطبع نحن هنا لسنا مع الشيخ ناصر المحمد، أو ضده، ولكننا نورد بعضا من سيرة أصحاب غاندي-فرع الكويت! 
إذا، ومن تلك اللحظة، وهم يسعون في الكويت فسادا، وإثارة وتهييجا، طوفان شر لا يهدأ، ولك عزيزي القارئ أن تتبع خطواتهم، خطوة خطوة، وسترى الإجابة ماثلة أمام عينيك، وستعرف كيف تسلق هؤلاء على أكتاف الأمة وقضاياها لتحقيق مآربهم غير المشروعة، وصولا إلى زعزعة الاستقرار وبث أجواء الخوف والتشاؤم وكأن هذا البلد، لا يوجد به حكومة، وكأنه خلت من العقلاء حسب تصريحاتهم وثرثرتهم الفارغة!
الدستور أمامكم إن كنتم للحق متبعين،تدعون التمسك به وأفعالكم تفضحكم، مارستم العقوق بأبشع صوره بهذا الدستور العريق وحاولتم العبث به، لولا حكمة القيادة السياسية التي تداركت الأمر ومنعت المساس به، وهي التي تؤكد دوما الحرص على تطبيق مواده بكل حذافيرها،ولمن لم يعجبه دستور62 نقول له أرض الله واسعة،عندك الوطن العربي من مغربه إلى مشرقه، ولك الاختيار، وحط رحالك متى وكيفما شئت، غير مأسوف عليك، يا مثير الفتنة!