أقلامهم

مشعل الصمادي: يجب أن يصبح الشعب هو المالك الحقيقي للسلطات والثروات

مسلم البراك يصنع الأحداث!

كتب مشعل الصمادي
 
صانع الملوك أو الرؤساء هو الرجل السياسي القوي في بلده والذي يخشاه الكثير ويبحثون عن دعمه ورضاه من أجل الوصول إلى مناصبهم أو المحافظة عليها فهو يملك الكثير من القوى السياسية عبر حزبه أو كتلته حتى لو كانت قليلة العدد ! فهذه الكتلة الصغيرة تملك القدرة على ترجيح كفة من تريد والانتصار في أي معركة سياسية تخوضها ولها القدرة على إيصال من تريد أيضا لكرسي الرئاسة فعلى سبيل المثال مقتدى الصدر هو صانع الرؤساء في العراق وله الفضل في إيصال المالكي لكرسي رئاسة الوزراء وفي لبنان يمتلك وليد جنبلاط من الأصوات ولو انها قليلة العدد في أن يحدد من يكون رئيس الوزراء فهو من أطاح بسعد الحريري وسحب منه كرسي الرئاسة وذهب به إلى ميقاتي وفي الكويت لا يختلف اثنان على قوة مسلم البراك وعن مدى تأثيره في مجريات الأمور في الكويت فهو يمتلك القدرة والإمكانيات والأدوات التي تساعده في الإطاحة بأي وزير يستقصده ويجعله في مرمى نيرانه بل لقد امتلك في الفترة الأخيرة من القوة ما جعله يستطيع الإطاحة بحكومة وبمجلس أمة ! ولما لا يمتلك هذه القوة وقد وثق به معظم الشعب الكويتي وجعله قائدا للمعارضة الإصلاحية في البلد ومن يريد من أعضاء مجلس الوزراء المحافظة على كرسيه فعليه الالتزام بالأداء المستقيم لأعمال وزارته وتنفيذ مصالح الأمة والمحافظة على ثرواتها فهذا هو معيار مسلم البراك في تحديد الأصدقاء والأعداء وحتى من يحلم بكرسي العضوية البرلمانية أصبح يبحث عن دعم مسلم البراك له في حملته الانتخابية وتزكية بوحمود له أمام ناخبي دائرته فهي مفتاح النجاح للكثيرين وقد أثبتت فاعليتها ومسلم البراك من أكثر السياسيين خبرة وذكاء وقدرة على الوصول للهدف وبناء التحالفات السياسية التي تساعده للوصول إلى ما يريد ويمتلك كاريزما طاغية ويملك من القدرات الخطابية ما يؤهله لحشد الجماهير وإقناعها بأفكاره وببرنامجه السياسي .وفي ندوة الإرادة الأخيرة يوم الثلاثاء صرح البراك بأن الطريق إلى الامارة الدستورية قد بدأ وهو حتما سينهيه بالوصول إلى الهدف المنشود فهذه عادته وهذا يعني أن الأغلبية البرلمانية ستعمل في حال وصولها إلى البرلمان على إكمال برنامجها الإصلاحي السياسي والذي يتركز على وجود حكومة بأغلبية برلمانية من أعضائها وعلى أن يحظى رئيس الوزراء بالثقة البرلمانية عبر تصويت المجلس والأهم يجب أن يصبح الشعب هو المالك الحقيقي للسلطات والثروات .وهي ستكون تجسيدا لمقولة مسلم البراك (نحن شركاء في الحكم والمال) وهذه الإصلاحات الدستورية نتوقع أن تنهي الفوضى والعبث السياسي في البلد وأن توقف مسلسل النهب لمقدرات الشعب وثرواته. عندها يصبح (بوحمود) صانع الأحداث بحق!!