رياضة

كيف ستزعزع اسبانيا .. توازن إيطاليا !؟

تأهلت اسبانيا إلى نهائي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2012 بعد فوزها باللقب القاري منذ أربع سنوات وكأس العالم 2010.. دون أن تشعر بقلق كبير من المنافسين، لكن مواجهة إيطاليا غدًا الأحد قد تجعل المدرب “فيسنتي دل بوسكي” يفكّر مليًا قبل اتخاذ قراره بشأن الأسلوب الذي سيتبعه.
وبعد تقدّم إيطاليا نحو المباراة النهائية لبطولة أوروبا بقيادة لاعب الوسط المبدع “اندريا بيرلو”.. سيتعيّن على اسبانيا أن تقلّص فترة استحواذ هذا اللاعب على الكرة، وفرض رقابة لصيقة على المهاجمين.
عندما استحوذ “بيرلو” .. اهتزت شباك اسبانيا 
وليس ببعيد عن ذهن اسبانيا أن الهدف الوحيد الذي دخل مرماها في البطولة، جاء عندما استحوذ “بيرلو” على الكرة، وأرسل تمريرة حاسمة لزميله البديل “انطونيو دي ناتالي” ليسجّل هدف التقدّم لفريقه في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 في دور المجموعات.
وبدأ “دل بوسكي” بدون مهاجم صريح، عندما واجه ايطاليا في دور المجموعات، وحينها كثف المنتخب الايطالي من وجود لاعبيه في وسط الملعب عن طريق الدفع بثلاثة لاعبين فقط في خط الدفاع.
“برانديللي” .. غيّر أسلوبه 
وغيّر “تشيزاري برانديللي” أسلوبه الخططي بعد ذلك، وأصبح يمتاز بصلابة دفاعية، وهو ما منح “بيرلو” وبعض اللاعبين الآخرين مساحة أكبر للتحرّك والابداع.
ولم تكن اسبانيا خطيرة هجوميًا في وجود لاعب الوسط “سيسك فابريغاس” في خط الهجوم، بينما أظهرت خطورتها عند مشاركة “فرناندو توريس” لكن “دل بوسكي” واصل الاعتماد على الأسلوبيّن خلال البطولة.
9 مباريات لم تهتز شباك اسبانيا .. في أدوار خروج المغلوب 
وتستطيع اسبانيا تحمّل ضعف خطورة الهجوم بسبب قوة وصلابة خط الدفاع.. ولم يدخل مرمى اسبانيا أي هدف في تسع مباريات متتالية في أدوار خروج المغلوب بالبطولات الكبرى، وكان آخر هدف دخل مرماها عندما خسرت أمام فرنسا 3-1 في دور الستة عشر بكأس العالم 2006.
وباستثناء الهدف الذي دخل مرمى اسبانيا من ايطاليا في دور المجموعات، كان الدفاع الاسباني صامدًا ولم يتعرّض الحارس “ايكر كاسياس” سوى لاختبارات محدودة.
الدفاع يمنح الحرية للرباعي الاسباني 
وتمنح القوة الدفاعية الحرية للرباعي “تشافي” و”تشابي الونسو” و”سيرجيو بوسكيتس”.. والموهوب “اندريس انييستا” الثقة في الاستحواذ على الكرة والتقدّم بها كما اعتاد الفريق في آخر أربع سنوات.
ورغم ذلك بدا أن منتخب اسبانيا في بعض اللحظات وفي ظل عدم اللعب بمهاجم صريح، لا يملك هدفاً محددًا وغير قادر على هزّ شباك المنافسين.
ودفع “دل بوسكي” بشكل غير متوقع بالمهاجم “الفارو نغريدو” في الدور قبل النهائي أمام البرتغال، لكن المهاجم القوي لم يترك تأثيرًا واضحًا ومن المستبعد أن يشارك في النهائي.
“فابريغاس” .. هو المفضّل
وفي ظل عدم ظهور “فرناندو توريس” بمستواه الرائع القديم.. قد يتّجه “دل بوسكي” إلى الدفع بـ”فابريغاس” في التشكيلة الأساسية، مع توجيه خط الوسط بالتقدّم إلى الأمام بشكل أكبر.
وعند الحاجة إلى تنشيط اللعب.. يكون بوسع “دل بوسكي” الدفع بالجناح السريع “خيسوس نافاس” أو اللاعب المؤثر “بيدرو”.. لزيادة النزعة الهجومية.
تشكيلة هجوميّة .. لإيطاليا 
ويبدو أن اختيار الأسلوب الخططي المناسب لايطاليا، أكثر سهولة.. بعدما استبعد “برانديللي” الدفع بثلاثة لاعبين في خط الدفاع.
وردًا على سؤال حول العودة للأسلوب الدفاعي السابق.. قال “برانديللي”: “بكل بصراحة لن نعود.. لأنه خلال المباريات الأخيرة القليلة أظهرنا توازنًا كبيرًا، لكننا تعلمنا انه خلال المباراة يمكن تغيير الأسلوب“.
وتبدو تشكيلة ايطاليا هجوميّة، في ظل وجود ثنائي الهجوم “انطونيو كاسانو” و”ماريو بالوتيللي” ومن خلفهما أكثر من لاعب يجيد التمرير للأمام مثل “بيرلو” و”دانييلي دي روسي” و”كلاوديو ماركيزيو” و”ريكاردو مونتوليفو”.
وقد تواجه ايطاليا مشاكل عندما يتقدم لاعب أو أكثر من خط الوسط لمساندة الهجوم، وهو ما يترك مساحات يمكن أن تفيد اسبانيا.
وربما يتحوّل “بالوتيللي” الذي يتقاسم صدارة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف إلى بطل قومي في بلاده، إذا سجل هدفًا رابعًا.. ومن المنتظر أن يحصل المهاجم على فرصة اللعب.
وفي ظل انتهاء آخر أربع مباريات نهائية لبطولة أوروبا بفارق هدف واحد، وآخر مباراتين نهائيتيّن بنتيجة 1-صفر.. ومع وجود دفاعيّن قوييّن وحارسيّن مخضرميّن.. هما “إيكر كاسياس” حارس اسبانيا، و”جيانلويجي بوفون” حارس ايطاليا فان فرصة واحدة قد تكون كافية لحسم اللقاء.