أقلامهم

مشاري الحمد: استاذي الفاضل أحمد الخطيب مجلس 2009 الذي تتحدث عنه .. كان ينافس خط الدفاع الايطالي شراسةً ودفاعًا عن حكومات متعاقبة لم تنجز شيئًا

الخطيب..مجلس 2009
كتب مشاري عبدالله الحمد
 
لست في معرض الرد على الدكتور أحمد الخطيب ولكن عندما نرى شيئا يشوبه بعض الغرابة نستغرب من شخص كان حامل لواء الحريات والفكر ومنح الفرصة للشباب وأن تبنى المجتمعات بالقوانين والدساتير لا أن يكون الموضوع بالصورة التي رأيناها مما كتبه وصعقنا به لما قاله الدكتور الخطيب، هو يطالب أعضاء مجلس أمة 2009 بتشريعيين (استقلالية القضاء-هيئة انتخابية مستقلة) وألا يكون هؤلاء النواب ممشة زفر وإن لم تشرّع هذه القوانين على النواب الانسحاب وألا يكونوا محللين لهذه الحكومة.
أستاذي الفاضل، هذا المجلس الذي تتحدث عنه بسببه عمت الفوضى في البلد واستماتوا في الدفاع عن الحكومة وكانوا يقومون بوصلات ردح فضائية في حال تقديم استجواب للحكومة وكانوا ينافسون خط الدفاع الايطالي شراسة ودفاعا عن حكومات متعاقبة لم تنجز شيئا وحصل ما حصل في مجتمعنا بسببهم لأننا سمعنا لغة جديدة من اتهام لشباب (أنا لا أتحدث عن الساسة والنواب) كل ما يريدونه هو أن تمضي حياتهم بسلاسة لأنك أنت ومن معك زرعتم الديمقراطية في هذا الوطن وقلتم لنا إنها الطريق الافضل لحل مشكلات الناس ولكن ما رأيناه حولنا أن هناك دولا لا تمتلك ما غرستموه وهم ينجحون وابناؤهم يتوظفون ومساكنهم خلال سنتين تمنح وفوق هذا تمسك الناس بهذا الغرس كونه أصل قيام الدولة الحديثة ودفاعا من أجله أوصلوا الناس نوابا علهم يقدمون شيئا لهم وللمجتمع.
الصاعقة كانت يادكتور أحمد أن أغلبية 2009 تركت كل شيء وراحت تهاجم الاقلية ولم نر الديمقراطية بل رأينا لغة جديدة بين النواب ورأينا نوابا بعد انتهاء الاستجواب يمشون لبيت رئيس الوزراء (الذي نحترمه ونقدر مكانته ولا نقلل من شأنه موقعا وسنا واسما) لأنني تربيت على ذلك.
يا دكتور أحمد أعتقد أنك قرأت ما قاله الاستاذ مشاري العنجري بأن ما حصل في العودة لمجلس 2009 ما هو الا مسرحية سمجة جعلت الامر يكون من النوادر وهذا لوحده يجعلنا نحتار كيف للمجتمع الذي رفض هذا المجلس أن يعود ولماذا كتب على المواطن البسيط الذي «زي حلاتي» لا ناقة له ولا جمل من الساسة والسياسة سوى أن يكون مستقبل وطنه وأطفالهم مستقبلا مشرقا؟ لماذا كتب علينا أن نرى باسم الديمقراطية كل ما يشوه المجتمع؟
أعتقد دكتورنا واستاذنا الفاضل أنك بعد هذه السنين تعرف جيدا أن ما حصل في السابق جعلنا مجتمعا منقسما وأن الخاسر الاول هو الوطن والمواطن الذي ليس له شأن بكل الحسابات والاجندات السياسية لذلك لا تستغرب ممن ينادي بالحرية وهو باسمها يدمر كل شيء وعلى ذلك…لا نقبل بنواب هدموا البلد لمصالحهم…ودمتم
 
نكشة القلم
 
بعض هؤلاء النواب الذين كنت تطالبهم ذهبوا للتحقيق معهم وهم ملثمون والبعض الآخر بسيارات مظللة فهل ترتجي منهم شيئا؟